بعد نحو 22 عاما من الحرب في الجنوب.. حانت ساعة توجه الحركة الشعبية لتحرير السودان للتحول إلى حزب سياسي لخوض الانتخابات العامة في البلاد في فبراير (شباط) المقبل. وأودعت الحركة، التي خاضت حربا ضد حكومات الشمال في السودان على امتداد عقدين من الزمان، أمس، أوراق اعتمادها كحزب سياسي لدى مجلس الأحزاب والتنظيمات السياسية، وسط احتفال من جماهيرها في الخرطوم حضره قياداتها. وأكدت الحركة الشعبية أنها جاهزة لخوض الانتخابات، وستعمل على تحقيق وحدة السودان على أسس جديدة، وضمان حق تقرير المصير لجنوب السودان. وأكد الأمين العام للحركة الشعبية، باقان أموم، انه ليس للحركة أية علاقة الآن بجيش أو قوات غير نظامية، لأن الجيش الشعبي (جناحها العسكري) أصبح جزءا من القوات المسلحة السودانية والقوات المشتركة.
لكن زعيم الحركة نائب الرئيس السوداني سيلفا كير، الموجود حاليا في مدينة كيسومو (غرب كينيا)، اعتبر، أن أي حرب جديدة في السودان لن تقتصر على الجنوب وستكون إقليمية.