مشعل مغازلا واشنطن: أوقفنا الصواريخ.. وأميركا تريد إطلاق شاليط ووقف الاستيطان

زعيم حماس: كنا تواقين لوقف النار ونقبل بالدولتين * أوباما يلتقي بيريس * بايدن يطمئن الإسرائيليين: نعلم أن أمامنا وقتا محدودا مع إيران

الرئيس الأميركي اوباما مع نائبه بايدن بعد تناولهما الغداء في مطعم بيرغر في ارلنغتون في فيرجينيا أمس.. ويرى بايدن وهو يدفع الفاتورة ( إ.ب.أ)
TT

في مقابلة بدت أنها مغازلة لواشنطن، قال خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس إن الحركة أوقفت إطلاق صواريخها على إسرائيل وتسعى للتوصل إلى هدنة طويلة المدى مع إسرائيل. كما أشار إلى أن حماس ستدعم الحل القائم على دولتين ضمن حدود 1967. وقال مشعل خلال المقابلة في مكتبه بمنزله في دمشق: «أتعهد للإدارة الأميركية والمجتمع الدولي بأن نكون جزءا من الحل، بشكل نهائي», مشيرا الى أن الحركة كانت تواقة لوقف النار من اسرائيل. وبالرغم من تأكيده عدم الاعتراف بإسرائيل فإنه حث العالم الخارجي خارج المنطقة على تجاهل ميثاق حماس، «الداعي إلى محو إسرائيل».

وفي وقت لاحق نقل موقع كتائب الشهيد عز الدين القسام التابع لحماس نفي مشعل ما أوردته على لسانه صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية في المقابلة التي قالت الصحيفة إنها أجرتها على مدار يومين واستغرقت خمس ساعات من أن الحركة قررت وقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل. إلا أن شهود عيان قالوا حسب وكالة الأنباء الألمانية إن حماس نشرت قواتها الأمنية أمس في المناطق الحدودية بقطاع غزة في محاولة لمنع إطلاق الصواريخ على إسرائيل. وفي واشنطن رد البيت الأبيض على لسان المتحدث باسمه روبرت غيبس على تصريحات مشعل بتأكيد أن حماس تعترف بإسرائيل وتنبذ «الإرهاب» كشرط لكي تشجع الولايات المتحدة إسرائيل على إجراء محادثات مع الحركة الإسلامية. في الوقت ذاته تمسك الرئيس الأميركي باراك أوباما خلال محادثاته أمس في البيت الأبيض مع الرئيس الإسرائيلي شيمعون بيريس، بحل الدولتين للصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي. من جانبه دعا نائب الرئيس الأميركي جو بايدن إسرائيل أمس إلى العمل من أجل إقامة دولتين وذلك بوقف بناء المستوطنات اليهودية والسماح للفلسطينيين بحرية التنقل.

كما طلب بايدن المسلحين الفلسطينيين في قطاع غزة بالإفراج عن الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط فورا ودون أية شروط.

وطمأن بايدن اللوبي المؤيد لإسرائيل أمام لجنة شؤون العلاقات الأميركية ـ الإسرائيلية (إيباك) إلى أن إدارة الرئيس أوباما تعلم أن أمامها وقتا محدودا لإتاحة الفرصة لنجاح سياستها الجديدة المستندة إلى التعامل الدبلوماسي مع إيران.