أكد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أمس أن الحوار مع القوى والأحزاب السياسية هو الأسلوب الأمثل لحل الخلافات بين مختلف ألوان الطيف السياسي في اليمن، وأنه سيعمل هذا المبدأ في العلاقات مع الأحزاب والتنظيمات السياسية الخيرة. وحث الرئيس علي صالح الصحافيين على أن يتجنبوا إثارة البغضاء والكراهية بين أبناء الوطن الواحد, مشيرا إلى وجود مجالات يمكن للصحافيين أن يتناولوها بنشر المودة والإخاء والدفع بالتنمية ونقد الأخطاء الأمنية والقضائية، لكن سقف الوحدة والحرية والثورة والجمهورية ثوابت وطنية لا ينبغي المساس بها.
وانتقد بشكل غير مباشر تعالي بعض القيادات في حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم، مؤكدا الالتزام التنظيمي من قبل المنتسبين إلى الحزب والالتحام بالجماهير وحل مشاكل وهموم المواطنين. وانتقد تصرف بعض المسؤولين في بعض المؤسسات وقيادات في السلطة المحلية التي ترحل القضايا وهموم المواطنين وترميها على السلطة المركزية في العاصمة وقال: إن القائد الذي يرحل مطالب ومشاكل المواطنين إلى رئيس الدولة وإلى رئيس الوزراء هو قائد فاشل.
وكان الرئيس اليمني يتحدث في ختام المؤتمر العام السابع للحزب الحاكم أمس وأشاد فيه بموقف قادة مجلس التعاون الخليجي في قمتهم التشاورية أول من أمس في الرياض تجاه اليمن. وأكد البيان الذي صدر عن اجتماع المؤتمر العام للحزب الحاكم على ضرورة أن يكون الحوار مع الأحزاب السياسية «تحت مظلة المؤسسات الدستورية مما يتيح مساحة واسعة لحرية الرأي بعيدا عن المهاترات وإطلاق الأكاذيب والشائعات بهدف المناكفات التي لا تتناسب مع مبدأ الولاء الوطني واحترام الثوابت الوطنية وهي ثوابت مقدسة لا يجوز المساس بها بأي حال من الأحوال». وأكد الحزب الحاكم على وضع برنامج زمني للحوار حول التعديلات الدستورية والقانونية بكل ما تتضمنه من إصلاحات لتطوير النظام السياسي والنظام الانتخابي وتطوير النظام المحلي والإصلاحات الإدارية والاقتصادية وتطوير السلطة التشريعية من خلال الأخذ بمبدأ الثنائية البرلمانية بهدف إحداث توازن والتكامل في العمل التشريعي.