أوباما يبلور توجه مفاوضات «حزمة واحدة».. ورفض عربي لتعديل «المبادرة»

مسؤولان عربيان لـ«الشرق الأوسط»: لا علم لنا بالأمر * موسى لـ«الشرق الأوسط»: العرب لن يحيدوا عن فكرة الالتزامات المتبادلة

الأمير سعود الفيصل في اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة أمس (إ.ب.أ)
TT

شدد مصدر مطلع في واشنطن أمس على أن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما ملتزمة بحل الدولتين، وأن نائبه جو بايدن كان واضحا في تصريحاته أمام «إيباك» اللجنة الأميركية ـ الإسرائيلية للشؤون العامة. وجاءت هذه التأكيدات ردا على تقارير أفادت بأن أعضاء في الكونغرس وبدعم من «إيباك» يحاولون الضغط على إدارة أوباما للتراجع عن فكرة الدولتين. كما جاءت التأكيدات، بينما عقد وزراء الخارجية العرب اجتماعا أمس في القاهرة شدد فيه وزراء ومسؤولون على عدم تعديل مبادرة السلام العربية. ونسبت «أسوشييتد برس» إلى العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني قوله أول من أمس إن هناك توجها جديدا تجري مناقشته مع إدارة أوباما سيجري في إطاره جلوس إسرائيل وسورية ولبنان وأطراف أخرى في مفاوضات مشتركة لإنهاء الصراع العربي ـ الإسرائيلي. وقال دبلوماسيون عرب إنه في إطار هذا التوجه طلبت واشنطن من أعضاء الجامعة العربية الـ22 تعديل مبادرة السلام العربية من أجل جعلها أكثر قبولا لإسرائيل. والخطة هي تقديم اعتراف عربي جماعي بإسرائيل وسلام وعلاقات طبيعية مقابل الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي التي احتلت في 1967، وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية، وحل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين. ونفى مسؤولان عربيان مطلعان تحدثت إليهما «الشرق الأوسط» علمهما بالأمر، بينما قال مصدر آخر إن كلاما من هذا القبيل ربما جرى طرحه لكنه غير مقبول عربيا. وفي حوار أجرته معه «الشرق الأوسط» في القاهرة أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أنه لا تفكير في إدخال أي تعديل للمبادرة العربية للسلام، ورفض أي أفكار في هذا الشأن، مؤكدا «أنه لا يمكن إنقاص الالتزامات الإسرائيلية، وإضافة التزامات جديدة على العرب»، وأوضح «أن المبادرة العربية مؤسسة على فكرة الالتزامات المتبادلة وهو النهج الذي لن يحيد عنه العرب».