انتخابات إيران: مرشح سجل اختراع حوار الحضارات.. وآخر يريد أكل «الكعكة الصفراء»

مرشحون مغمورون أحدهم يريد تقاسم الرئاسة والآخر يقترح منع كرة القدم

المرشح الإصلاحي للانتخابات الرئاسية الإيرانية مير حسين موسوي في اجتماع مع أساتذة من جامعة طهران أمس وبجانبه صبي يحمل لافتة تقول: «ما هو سهم جيلي في مستقبل بلادي» (أ.ب)
TT

بالرغم من أن الانتخابات الرئاسية الإيرانية لم تدخل بعدُ مرحلة السخونة مع استمرار عدم إعلان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد ترشيح نفسه حتى الآن، مع أن مهلة الترشح تنتهي اليوم، فإن المرشحين الذين سجلوا أنفسهم حتى الآن أضفوا على الانتخابات طابعا ساخرا.

وحتى الآن سجل أكثر من 100 شخص أسماءهم لخوض الانتخابات، من بينهم شخص تعهد بحظر ممارسة كرة القدم، وآخر لم يظهر معرفة تذكر بالبرنامج النووي المتنازع عليه للجمهورية الإيرانية.

ونقلت صحيفة «سياست اي روز» عن مرشح يبلغ من العمر 35 عاما قوله إنه حين سئل عن رأيه في «الكعكة الصفراء» أو خام اليورانيوم، وهو مادة أساسية في النشاط النووي: «هذا هو ما نأكله»، ولم تنشر الصحيفة إلا اسمه الأول، وهو نعمة، وكان ضمن مجموعة متباينة من الأشخاص الذين تدفقوا على وزارة الداخلية حيث بدأ التسجيل أول من أمس للانتخابات. وقال رجل مغمور آخر قام بتسجيل اسمه إنه لن يتسامح مع أي معارضة داخل حكومته إذا تم انتخابه رئيسا، لكنه أيضا عبّر عن الأمل في إقامة علاقات أفضل مع الغرب. وذكر عبد العلي (57 عاما) لصحيفة «اعتماد ملي»: «أيا كان من يقاومني سأقيله من حكومتي. سأحظر كرة القدم، وسأصافح المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل».

ووفقا للقانون الإيراني فإن أي شخص يحمل الجنسية الإيرانية ويعتنق المذهب الشيعي ويعترف بالنظام الوطني الحاكم، يصبح مؤهلا لخوض السباق الرئاسي، واستنادا إلى ذلك تشهد وزارة الداخلية عددا كبيرا من الأشخاص غير المعروفين الذين انضموا لسباق الرئاسة.

ونقل عن أحد المرشحين قوله: «أحمل درجة الدكتوراه في الطب، وقمت برحلات لجميع أنحاء العالم، وشاهدت بنفسي برج إيفل في إنجلترا». ودعا نفس المرشح إلى إقامة تحالف أكبر مع الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، وقال: «أؤيد تولي رئيسين السلطة في نفس الوقت». ودعا مرشح آخر، يحمل فيما يبدو درجة الدكتوراه، إلى تشكيل مجلسين للوزراء لإدارة شؤون البلاد بشكل أكثر كفاءة وفعالية. واتهم هذا المرشح الرئيس السابق محمد خاتمي بأنه سرق فكرته الخاصة «بالحوار بين الحضارات» التي كانت الشعار الرئيسي لخاتمي خلال رئاسته على مدار ثماني سنوات. وقال: «الحوار بين الحضارات كانت فكرتي.. وقمت بتسجيـل هـذا الاختراع».