لبنان: اثنان في شبكة التجسس بائعان متجولان لمسح مواقع حزب الله

اعتقال 5 وضبط كومبيوتر وأقراص مدمجة

TT

أوقفت السلطات الأمنية اللبنانية 5 أشخاص جدد أمس في جنوب لبنان، للاشتباه بتجسسهم لحساب إسرائيل، ضمن حملة التوقيفات التي تشنها منذ بداية العام لتفكيك شبكات التجسس العاملة في لبنان. وقال مصدر أمني لبناني لـ«الشرق الأوسط» إن المعلومات الأولية تظهر أنهم كانوا مكلفين بإجراء مسح للمواقع العسكرية التابعة لأحزاب وتنظيمات لبنانية وفلسطينية في منطقة شمال نهر الليطاني، بما فيها مراكز لحزب الله. وذكر المصدر أن اثنين من الموقوفين أخوان، وقال إنهما «كانا يستغلان عملهما في توزيع السكاكر مما يمكنهما من التجوال بحرية في المنطقة واستطلاع المواقع وحتى بعض المباني ذات الخصوصية الأمنية». وضبط لدى أحد الموقوفين جهاز كومبيوتر مع عدد من الأقراص المدمجة المليئة بالمعلومات التي بدأت قوى الأمن بتحليلها. وأكد المصدر أن ثمة معرفة بين أفراد هذه المجموعة وبعض الموقوفين في الشبكة التي يديرها العميد المتقاعد في الأمن العام أديب العلم (الذي أوقف سابقا)، لكنه قال إن التحقيق سيكشف ما إذا كان هؤلاء يعملون بشكلٍ منفصل أم ضمن خطة واحدة ومتكاملة، رغم توفر معلومات عن تنسيق بينهم وبين زوجة العلم حياة الصالومي التي أوقفت مع زوجها قبل نحو شهر بتهمة التعامل مع إسرائيل. وقال مصدر أمني، إن «الموقوفين زاروا إسرائيل عبر دول أوروبية في معظم الأحيان»، وإنهم «تلقوا فيها تدريبات على استخدام أجهزة إرسال شديدة التطور تعمل بواسطة الأقمار الصناعية». وأشار إلى أن إدخال الأجهزة عبر الحدود لم يكن صعبا نتيجة «تمويهها في أغراض أخرى». والجهاز الذي كان يستخدمه أديب العلم عبارة عن ثلاجة صغيرة شبيهة بالثلاجات الموجودة في غرف الفنادق، كما تم ضبط جهاز عبارة عن وصلة تُستخدم في جهاز الكومبيوتر «ولا تثير أي شكوك». وقال إن الدافع الوحيد الذي يحرك العملاء هو «الإفادة المالية».

وارتفع عدد الموقوفين بتهمة التعامل مع إسرائيل منذ بداية العام في لبنان إلى 17 شخصا، وصدرت مذكرات توقيف في حق عدد منهم «بجرم التعامل مع العدو ودخول بلاده». وفي حال ثبوت الاتهامات، فهم معرضون لأحكام قد تصل إلى الإعدام بجريمة «الخيانة العظمى». وفي إسرائيل، رفض جهاز الموساد (المخابرات الإسرائيلية الخارجية) وغيره من مؤسسات الأمن الإسرائيلية إعطاء أي تعقيب على مسلسل الاعتقالات في لبنان.