مسؤولون أميركيون: الممر السوري لـ«القاعدة» إلى العراق أعيد افتتاحه

طالباني لـ«الشرق الأوسط»: لم نوافق على حل الجيش السابق.. وبارزاني: بريمر لم يكن أمينا

شرطيان عراقيان يستعرضان مهاراتهما فيما يصورهما جندي أميركي في حفل تخرج بأكاديمية الشرطة بالموصل أمس (أ.ب.أ)
TT

أعرب مسؤولون أميركيون عن شكوكهم في استئناف أنشطة الممر السوري الذي يسلكه مقاتلو تنظيم القاعدة للوصول إلى العراق وتنفيذ الهجمات الانتحارية. وأفاد مسؤول أميركي بارز بأن أحد الأمثلة على ذلك هو الانتحاريون التونسيون الذين وصلوا إلى العراق وفجر اثنان منهم أنفسهما حاصدين أرواح 370 عراقيا على الأقل في موجة الهجمات التي نفذت خلال الأسابيع الماضية. وفيما اعتقل التونسي الثالث لم يعثر على أي أثر للرابع. وقال مسؤول عسكري أميركي بارز، رفض الكشف عن هويته «ما نفكر فيه حاليا هو أننا لا نعلم إلى أي درجة يعلم قادة سورية البارزون عن شبكة المقاتلين الأجانب. وكما تتصورون، لو كانوا يعلمون، فإنه ليس بالأمر الذي يمكنهم الحديث عنه»، غير أنه أضاف «نعتقد أن العلم بهذه الشبكات موجود حتى ولو داخل المجتمع الاستخباراتي السوري على الأقل». الى ذلك توالت ردود الأفعال على الحديث الذي أدلى به الحاكم المدني الأميركي بول بريمر لـ«الشرق الأوسط» التي أفاد فيها بأن القوى الكردية كانت وراء قرار حل الجيش العراقي السابق وأنها هددت بالانفصال إذا لم يتحقق ذلك. فقد نفى الزعيمان الكرديان جلال طالباني، الرئيس العراقي والأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني، ومسعود بارزاني، رئيس إقليم كردستان والأمين العام للحزب الديمقراطي الكردستاني، وبشدة تلك التصريحات. وقال طالباني في تصريح خصّ به «الشرق الأوسط» انه «أولا لم يكن لنا أي علم بحل الجيش العراقي ولم نكن موافقين على هذه الخطوة».

من جانبه، أكد بارزاني أن رأي الأكراد كان «إعادة بناء» الجيش العراقي السابق وليس حله. وقال فيصل الدباغ، السكرتير الصحافي لبارزاني، «بريمر لم يكن أميناً في مقولته ».