عتب يمني وتطمينات إيرانية بشأن الحوثيين في زيارة لاريجاني إلى صنعاء

الزيارة ترافقت مع إعلان طهران إرسال بارجتين حربيتين إلى خليج عدن

لاريجاني يهدي الرئيس اليمني علي عبد الله صالح سجادة إيرانية أمس في صنعاء (رويترز)
TT

في زيارة تزامنت مع إعلان طهران إرسال بارجتين حربيتين إلى خليج عدن لحماية السفن الإيرانية من أعمال القرصنة، أجرى رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني مباحثات أمس مع المسؤولين اليمنيين حول العلاقات اليمنية ـ الإيرانية التي تشهد منذ فترة نوعا من الفتور بسبب التمرد الحوثي في شمال اليمن، والذي صدرت اتهامات يمنية بأن إيران تدعمه. وقالت مصادر مطلعة في صنعاء لـ«الشرق الأوسط» إن زيارة رئيس مجلس الشورى الإيراني التي تعد الأولى لمسؤول إيراني رفيع منذ توتر علاقات البلدين بسبب تمرد الحوثيين في محافظة صعدة اليمنية، بحثت ملفات مهمة بين البلدين، وهدفت إلى طمأنة الحكومة اليمنية إزاء الموقف الإيراني من الحوثيين في الشمال و«الحراك» في الجنوب، إضافة إلى بحث قضية القرصنة في خليج عدن وملف إيران النووي. ونقلت مصادر رسمية يمنية عن لاريجاني قوله إن إيران «تدعم وبقوة اليمن وأمنه واستقراره ووحدته الوطنية» وفي المقابل نقلت المصادر عن الرئيس اليمني تأكيده لموقف «اليمن الداعم لإيران وحقها في امتلاك التقنيات النووية للأغراض السلمية»، فيما اعتبر رئيس مجلس النواب اليمني (البرلمان) يحيى الراعي زيارة نظيره الإيراني بأنها «خطوة إيجابية تسهم في فتح آفاق جديدة ورحبة في مسار تطوير العلاقات الثنائية». وقالت مصادر مطلعة في صنعاء إن المسؤول الإيراني استمع من المسؤولين اليمنيين لملاحظات وعتب بشأن ما أعلنته صنعاء مرات عدة عن تلقي الحوثيين الشيعة في صعدة لدعم إيراني عبر شخصيات شيعية وحوزات علمية، إضافة إلى دعم إعلامي. وضمن العتب الذي نقل بصورة غير مباشرة ما جاء على لسان رئيس مجلس النواب اليمني حين أكد أن «اليمن كانت من أوائل الدول التي اعترفت وباركت انتصار الثورة الإسلامية الإيرانية» وأشار إلى «التوقيع على عدد من الاتفاقيات للتعاون الاقتصادي والفني بين البلدين منذ مطلع الثمانينات». وتعد هذه هي المرة الأولى التي ترسل فيها إيران سفنا حربية إلى خليج عدن وبحر العرب للمساهمة في مكافحة القرصنة. ويخشى مراقبون من أن يتسبب وجود سفن حربية إيرانية في المياه الدولية لخليج عدن، في حدوث «احتكاكات» بينها وبين القوات الدولية.