دور خلية الكويت في «حماس» الفلسطينية

خالد مشعل استفاد من محاولة الاغتيال الإسرائيلية

خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس (رويترز)
TT

بينما تسلط الأضواء على حركة حماس، خصوصا بعد حرب غزة الأخيرة، يشير كتاب جديد إلى أن خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، كان المستفيد الأكبر من محاولة اغتياله من قِبل جهاز الموساد الإسرائيلي في عمان عام 1997.

ويسرد الكتاب الذي صدر مؤخرا للكاتب الصحافي بول ماك غيوف تاريخ مشعل منذ بدء نشاطه التنظيمي في الكويت حيث كوّن خلية إسلامية تعمل في إطار جماعة الإخوان المسلمين وهو لا يزال طالبا يدرس مادة الفيزياء في الجامعة الكويتية في أواسط السبعينات، وانضم إلى حماس عندما أعلنها الشيخ أحمد ياسين في قطاع غزة عقب الانتفاضة الأولى عام1987.

وبعد احتلال صدام حسين للكويت عام 1990 استقر مع أسرته في عمان، وفي الأردن عمل مشعل في هدوء وبسط سيطرته على الجانب المالي للحركة، وانضم إلى لجنة مؤلفة من ثلاثة رجال، تولت الإشراف على الجناح العسكري لحماس، «كتائب عز الدين القسام». وتحمل مشعل بعد اعتقال رئيس المكتب السياسي للحركة موسى أبو مرزوق في نيويورك عام 1996، لفترة مؤقتة، مسؤولية مكتبها السياسي لمدة عامين. وظل مشعل رغم ذلك شخصية مجهولة بالنسبة للكثيرين، وحسب ما قاله صحافيون أردنيون كبار للكاتب: «كان أقل قادة حماس إثارة للاهتمام... كان مجرد رجل مهمات، وقع الاختيار عليه لقدراته دون المتوسطة.. وإنه مجرد شخص عادي لا لون له.. يتولى توزيع المال».غير أن وضعه تغير وصعد نجمه بعد محاولة اغتياله.