قلق أميركي من تسليح إريتريا للإسلاميين في الصومال

تساؤلات حول دور إيراني

مقاتلون من حركة الشباب الاسلامية في أوضاع قتالية أثناء المواجهات المستمرة مع القوات الحكومية في العاصمة مقديشو أمس (رويترز)
TT

أعربت الولايات المتحدة عن قلقها الشديد حيال تقارير تفيد بأن إريتريا تمد المتشددين الإسلاميين ومقاتلين أجانب في الصومال بالأسلحة والذخيرة، دعما لمحاولتهم الحالية إسقاط الحكومة القائمة في مقديشو.

وقال جوني كارسون، مساعد وزيرة الخارجية الأميركية للشؤون الأفريقية، في تصريحات إن التقارير التي تشير إلى أن مسلحين أجانب، ربما يكونون مرتبطين بتنظيم القاعدة، يقاتلون في صفوف حركة الشباب في الصومال، تشكل تطورا مثيرا للقلق. لكن كارسون استبعد أن يتم تحريك القوات الأميركية، التي ترابط في جيبوتي حاليا، لدخول الأراضي الصومالية وذلك رغم التقارير التي تفيد بأن الحكومة الصومالية قد تنهار. وأشار كارسون، إلى وجود رحلات جوية من إريتريا إلى الصومال كانت تحمل على متنها أسلحة وذخيرة إلى جماعة الشباب. وأضاف «كانت هناك تقارير عديدة تفيد بأن حكومة إريتريا، تقوم بإمداد جماعة الشباب بالأسلحة والذخائر.. هذه التقارير نجد أنها ذات مصداقية». وتقول جماعة مراقبة تابعة للأمم المتحدة، مهمتها مراقبة الانتهاكات لحظر شحنات الأسلحة، إن كميات هائلة من الأسلحة وصلت من إريتريا إلى المسلحين في الصومال، وتشمل صواريخ أرض ـ جو. وتتهم جهات صومالية عدة، إريتريا بمد المقاتلين الإسلاميين بالسلاح، ولم تستبعد أن يكون مصدره إيران. وكانت تقارير أشارت أخيرا إلى أن الحرس الثوري الإيراني يتجه إلى إريتريا لإنشاء قاعدة عسكرية هناك، لكن أسمرة نفت هذا التقرير.