سجناء عرب في كردستان: نادمون على التسلل ونتمنى تسليمنا لبلداننا

مدير سجن سوسة لـ«الشرق الأوسط» : لدينا 48 سعوديا و31 سوريا و30 مصريا و13 سودانيا و11 يمنيا و9 تونسيين

سجناء في سجن سوسة يلعبون كرة القدم («الشرق الأوسط»)
TT

أصبح سجن سوسه الفيدرالي القريب من السليمانية في كردستان، الذي زارته «الشرق الأوسط» قبل أيام، أحدث سجن في العراق بعدما كان مركزا لاعتقال وإعدام الأكراد في عهد الرئيس السابق صدام حسين ويضم الآن 1087 سجينا. وقال العقيد مؤمن خضر، مدير سجن سوسة ان بين النزلاء هناك 48 سعوديا بعد ان تم تسفير عدد منهم الى بغداد بعد قضاء المدة التي قضت بها المحاكم العراقية. واضاف ان «نقلهم الى بغداد يجب ان يمهد لإعادتهم الى بلدهم لكننا لا نعرف إن كان تم اعادتهم ام لا». واضاف ان «هناك ايضا 30 مصريا و13 سودانيا و 11 يمنيا وخمسة ليبيين وستة جزائريين و31 سوريا و9 تونسيين و9 اردنيين وثلاثة مغاربة وكويتيين وفرنسي من اصل تونسي ويقضي غالبية هؤلاء احكاما تتراوح ما بين الست سنوات والـ 15 سنة بتهم تتعلق بتجاوز الحدود».

وخلال جولة «الشرق الأوسط» بين ارجاء السجن التقت عددا من السجناء السعوديين، وهم احمد علي محمد، زيد راكان، سعد سعيد القرني، وعبد المجيد حازم الذين يمضون فترات ما بين ستة سنوات واكثر، حيث وجهوا طلبا الى حكومتهم لتحقيق نيتهم بنقلهم الى السعودية وقضاء القترة المتبقية من عقوباتهم هناك او وضعهم تحت تصرف القضاء السعودي. وعبر محمد، 28 عاما، عن ندمه لدخول العراق عن طريق سورية بصورة غير شرعية، مشيرا الى ان امتدادهم العشائري في قبائل شمر في شمال وغرب الموصل. واضاف محمد انه «يتلقى معاملة حسنة جدا في سجن سوسة حيث يحصل على ما يريد عن طريق الصليب الاحمر وهو يواصل قراءته للكتب المنهجية في مجال الاقتصاد لأجل اكمال دراسته الجامعية عندما يعود الى حياته الطبيعية».