أشاد الأمين العام لـ«حزب الله» اللبناني، حسن نصر الله، أمس، بإيران، معتبرا أنه «لا يجوز لأحد أن يخجل من علاقته مع إيران». وقال: «تدعمنا إيران ونفتخر بدعمها» متسائلا «ما هو المخجل في ذلك؟». ودافع نصر الله بقوة عن مواقف إيران في دعمها «لقوى المقاومة في فلسطين ولبنان»، معتبرا أنها «إذا ساومت على فلسطين وشعوب المنطقة، فعندها لا مشكلة لأميركا مع إيران».
وأضاف «لا يجوز أن يخجل أحد من القول إنه على علاقة معها، بل يجب أن يعتز بدعمها. أنا أعرفهم جيدا، والإخوة الفلسطينيون المنفتحون على إيران يعرفونها جيدا. عندما دعمتنا لتحرير أرضنا لم تضع علينا شروطا ولم تطلب منا شيئا. القيادة في إيران تعتبر أنها تقوم بواجبها الأخلاقي والديني الذي ستسأل عنه في يوم القيامة».
وفي كلمة ألقاها عبر شاشة عملاقة في افتتاح مؤتمر لدعم المقاومة يشارك فيه باحثون عرب وأجانب، قال الأمين العام للحزب الشيعي، الذي يتمتع بدعم طهران ودمشق «تبذل إسرائيل والولايات المتحدة جهودا تتقاطع مع بعض الجهد العربي ليختلقوا للأمة عدوا وهميا يحرفها عن عدوها الحقيقي».
واعتبر أن «المعركة الأخيرة التي يخوضها المشروع الأميركي ـ الصهيوني في المنطقة هي معركة إحداث صراع عربي ـ إيراني، وسني ـ شيعي» معتبرا أنه «إذا أفشلناه تكون قد انتهت أسلحة الشيطنة والعقل الإبليسي الأميركي ـ الصهيوني في المنطقة».
على صعيد آخر أثارت الحملة التي تشنها قوى «8 آذار» على الرئيس اللبناني ميشال سليمان، بصورة مباشرة أو غير مباشرة، ردود فعل شاجبة من قبل قيادات «14 آذار» وقوى مستقلة رأت في هذه الحملة محاولة «تهميش للرئاسة» ومحاولة لمنع الرئيس من تعزيز صلاحياتها. وقد تركزت «الحملة المضادة» على انتقاد رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون الذي كان أول من بادر إلى «طلب توضيحات» من الرئيس سليمان.
وزار أمس رئيس حزب «الكتائب اللبنانية» الرئيس السابق أمين الجميل الرئيس سليمان في قصر بعبدا حيث وصف موقع الرئاسة بأنه «الشمسية (المظلة) التي تغطينا جميعا».