لافروف عن لقاء مشعل: أصبحوا واقعيين.. وقصف إسرائيل توقف

نتنياهو يتحدث عن دولة فلسطينية بـ«تحفظات» * فتح تحذر حماس إذا أعدمت 3 من عناصرها

TT

قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أمس عن لقائه في دمشق رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، إن قيادة الحركة باتت أكثر واقعية في تقييمها للأوضاع.

وقال لافروف في حديث للصحافيين أمس إنه لمس في أثناء لقائه مشعل مساء أول من أمس، تقييما أكثر واقعية للوضع من جانب حماس والمسؤولية التي باتت تشعر بها تجاه مصير الشعب الفلسطيني كله. وأشار إلى هدوء الوضع في قطاع غزة حاليا وكذلك عدم قصف المناطق الإسرائيلية من جانب القطاع. وأكد لافروف أن رفض الغرب الدخول في حوار مع حماس أصبح سببا لنشوء النزاع حول قطاع غزة، وأعرب عن ثقته في ضرورة إشراك جميع الأطراف في الحوار. وبحث الرئيس السوري بشار الأسد مع لافروف أمس تحضيرات تنظيم مؤتمر موسكو الدولي القادم للشرق الأوسط.

وفي إسرائيل تحدث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمس للمرة الأولى عن «دولة فلسطينية» منذ انتخابه، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن لديه «تحفظات» بشأنها، وذلك خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة الإسرائيلية. وقال نتنياهو: «من الواضح أن لدينا بعض التحفظات في ما يتعلق بدولة فلسطينية ضمن اتفاق حول الوضع النهائي»، مضيفا: «هذه الأمور تم التعبير عنها بوضوح أمام الرئيس (الأميركي باراك) أوباما في واشنطن». وأضاف: «عندما نتوصل إلى اتفاق على الجوهر، فإننا سنتوصل إلى اتفاق على المصطلح» اللغوي.

وأبدى نتنياهو «تحفظاته» على قيام دولة فلسطينية مستقلة، معارضا أن يكون لهذه الدولة جيش وأن تسيطر على حدودها.

ورفض نتنياهو الدعوات الأميركية لتجميد جميع النشاطات الاستيطانية في الضفة الغربية، مما ينذر بصدام مع الرئيس أوباما.

من جهته، استبعد وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان أمس عودة إسرائيل إلى خط الحدود الذي كان قائما قبل حرب يونيو(حزيران) 1967 بين إسرائيل والعرب.

من جهة ثانية حذرت حركة فتح، أمس، حركة حماس في قطاع غزة، من المساس بثلاثة من ناشطي الحركة، أصدرت بحقهم «المحكمة العسكرية الدائمة» التابعة للحكومة المقالة أمس حكما بالإعدام رميا بالرصاص، بعد توجيه عدة تهم لهم، أبرزها ـ كما قالت ـ قتل صحافيين في 2007. وقال فتح في بيان إن «استكمال هذه الجريمة (أي تنفيذ الحكم) سيدفع بالأمور إلى الهاوية التي لا تتوقعها حركة حماس».