هيلاري كلينتون تثير دهشة الدبلوماسيين التقليديين بصراحتها

البعض يراها تستخدم أسلوب الشيوخ في العلاقات الدولية.. وتتحدث مع أوباما أكثر من مرة أسبوعيا

TT

تثير وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون الدهشة بين أوساط الدبلوماسيين التقليديين بصراحتها في التعاملات الدولية، ويشير منتقدوها إلى أن في السياسة يكون من الأفضل في بعض الأحيان أن تظل الحقائق محل الخلاف في طي الكتمان، لكن مؤيديها يقولون إن صراحة كلينتون مصدر سعادة. وكانت هيلاري كلينتون أحدثت صدمة مؤخرا عندما قالت بصراحة شديدة إن إدارة الرئيس باراك أوباما تقر بفشل المحادثات مع «كوريا الشمالية» وأن مشاركتها في المحادثات باتت «غير محتملة إن لم تكن مستحيلة». وكان ذلك أحد التصريحات القوية التي تعزز من سمعة كلينتون بأنها وزير الخارجية الأميركية الأكثر صراحة، فقد انتقدت الحكومة الباكستانية قائلة إنها تتخلى عن سلطاتها لصالح طالبان. وخلال زيارتها للصين في شهر فبراير (شباط) الماضي، قالت كلينتون إن قمع نظام بكين لحقوق الإنسان لن يعيق التعاون الأميركي ـ الصيني في المجالات الأخرى. وقالت الشهر الحالي إنها اكتشفت تدخلا صينيا في أميركا اللاتينية مثل التدخل الإيراني، وهو ما يبدو «أمرا مزعجا إلى حد ما» على الرغم من نظر العديد من الخبراء إلى النشاطات الصينية على أنها لا تبعث على القلق. وقال غوردون فلاك، المتابع للشأن الكوري الشمالي ورئيس مؤسسة ماورين ومايك مانسفيلد فونداشن ومقرها واشنطن: «إنها تصرح بأشياء ليس بمقدور أحد آخر قولها، لكن 99% من الأشخاص في واشنطن يتفقون معها».

وقال فلاك، مشيرا إلى سلفي كلينتون السابقين: «لم تكن تلك التكهنات لتصدر عن كوندوليزا رايس أو كولين باول، لكنها سياسية متمرسة ومعتدة بنفسها وهي تشعر أنها على دراية كافية لكي تتحدث بذلك».

وقال جون بولتون المشهور بتصريحاته الحادة، كسفير لإدارة جورج بوش في الأمم المتحدة، إنها قد تكون غير قادرة على التمييز بين عملها كوزيرة للخارجية ومنصبها السابق كعضو في مجلس الشيوخ، حيث يمكنك أن «تعبر عن رأيك طوال الوقت ولا توجد عواقب سياسية». وتصر كلينتون على أن هذه الطريقة هي الوحيدة التي تساعد العمل الدبلوماسي. وقال المساعدون إن هيلاري كلينتون وباراك أوباما، اللذين يتحدثان أكثر من مرة في الأسبوع، يتشاركان نفس وجهة النظر.