نشبت حرب كلامية بين البيت الأبيض والصحافة البريطانية اثر تصريح للناطق الرسمي للبيت الأبيض روبرت غيبس انتقد فيه الصحافة البريطانية بسبب خبر نشرته صحيفة «الديلي تلغراف» يفيد بوجود صور التقطت لممارسات الجنود الأميركيين في سجن أبو غريب في العراق عام 2004 تتضمن مشاهد اغتصاب. وقال غيبس بسخرية «أقرأ الصحف البريطانية فقط لمعرفة نتائج مباراة مانشستر يونايتد في كرة القدم في دوري الأبطال.. لكن لقراءة أخبار تقترب من الحقيقة لست متأكدا من أن ذلك هو خياري الأول». وكان غيبس يشير إلى خسارة النادي الإنجليزي أمام نادي برشلونة الإسباني في نهائيات دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
ورد مدير مكتب «الديلي تلغراف» في واشنطن توبي هاردن غيبز في مقال على موقع الصحيفة الإلكتروني، قائلا: «تصريحات غيبس غير الحكيمة أظهرت نفس غرور إدارة (الرئيس الأميركي السابق جورج) بوش في الحديث عن الصحافة». وأضاف: «أعتقد أنه سيندم عليها». (تفاصيل ص 12) وعبر محرر الشؤون الخارجية في صحيفة «التايمز» ريتشارد بيستون عن غضبه من تصريحات غيبس، قائلا لـ«الشرق الأوسط»: «أشعر بغضب حقيقي. هذه تصريحات تعبر عن أسلوب متعجرف ومغرور». ومن جهته، عبر مراسل «الغارديان» جوناثان ستيل عن أمله في أن يعرف السكرتير الإعلامي للرئيس الأميركي «كيف يفرق بين وسائل الإعلام المختلفة، بدلا من أن يشتم الجميع».