سفير الرياض لدى لبنان: سنتعاون مع الجميع وما يشاع عن تدخلات سعودية تضليل

العسيري لـ«الشرق الأوسط»: نتوقع انعكاسات إيجابية لـ«الصفحة الجديدة» مع سورية

السفير علي بن عواض العسيري
TT

نفى السفير السعودي الجديد في بيروت علي بن عواض العسيري وجود «مرشحين مفضلين» في الانتخابات اللبنانية المقررة الأحد المقبل. وقال إن المملكة العربية السعودية تأمل أن تؤسس الانتخابات لـ«مرحلة جديدة من التعاون السياسي بين جميع الأطراف لتنطلق ورشة الإصلاح الشامل ويعود لبنان ليكون ملتقى مختلف الحضارات». وشدد العسيري، في حوار مع «الشرق الأوسط»، هو الأول له منذ وصوله إلى بيروت الشهر الماضي، على أن «المملكة على مسافة واحدة من جميع الأطراف وليست مع مصلحة فئة معينة. كما أنها تحترم خيارات الشعب اللبناني», معتبرا أن ما يشاع عن تدخلات سعودية «لا يستند إلى أساس سوى أنه ربما من باب التضليل والتأثير على الناخبين». وجزم بأن السعودية «ستتعاون مع كل الأطراف بغض النظر عن نتائج الانتخابات لأن العلاقات اللبنانية ـ السعودية ليست مرتبطة بظرف سياسي أو مفصل محدد».

ورأى أن لبنان «ينتقل الآن إلى مرحلة جديدة من السلم والحوار وإعادة الإعمار وبناء المؤسسات. وربما كانت هناك عراقيل في هذا الطريق، لكن أملنا أن جميع الفرقاء يتمتعون بالإرادة الطيبة والروح الوطنية ليفعلوا ما فيه مصلحة هذا البلد العزيز». وحول ما يقال عن تعاون سعودي ـ سوري لضبط الوضع اللبناني قبل الانتخابات وخلالها وبعدها، قال العسيري: «إن القرار الذي اتخذه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، حفظه الله، بفتح صفحة جديدة مع الإخوان السوريين ينبع من إرادة صادقة ورؤية حكيمة ورغبة حقيقية في حل المشكلات وتقريب وجهات النظر. وهذا الأمر هو محل متابعة من قبل مسؤولي البلدين ويتقدم بشكل جيد. وسيكون له بلا شك انعـكاس إيجابي على الساحة اللبنانية».