سوار الذهب لـ«الشرق الأوسط»: ولاؤنا كان مطلقا لنميري.. وعزلناه حقناً للدماء

قال إن القرار اتخذته قيادات الجيش بعدما تأكدت أن الشعب يريد ذهابه

عبد الرحمن سوار الذهب
TT

روى الرئيس السوداني الأسبق المشير عبد الرحمن سوار الذهب لـ«الشرق الأوسط»، اللحظات الحرجة التي اتخذ فيها قراره (عندما كان قائدا للجيش)، بإقصاء الرئيس السوداني الراحل جعفر نميري في الرابع من أبريل (نيسان) عام 1985. وقال سوار الذهب إن القرار اتخذ بإجماع قيادات الجيش، إثر زيارات قام بها لوحداتهم المختلفة. وقال إن الجميع تأكد لهم بأن نميري «بات لا يملك شعبية»، بعد الانتفاضة الشعبية الكبرى التي نظمت ضده، واستمرت من أواخر مارس (آذار) وحتى أوائل أبريل (نيسان). وأكد سوار الذهب أن قرار إقصاء نميري، الذي كان في رحلة علاجية في الولايات المتحدة، كان من أجل «حقن دماء السودانيين ولمنع حدوث انقلاب عسكري من ضابط صغير في الجيش، كما يحدث في بلدان أفريقية». ونوه سوار الذهب، الذي يعد من القلائل في العالم الذين تنازلوا عن السلطة طواعية، إلى أن ولاءه وقيادات الجيش كان مطلقا للنميري «ولكن تأكد لنا بعد مسيرة جماهيرية هزيلة أطلق عليها مسيرة الردع، نظمها أنصار الرئيس للرد على الانتفاضة الشعبية، أن الشعب يريد ذهابه».