أوباما: قررت أن تبدأ جولتي من مهد الإسلام

الملك عبد الله لأوباما: أنت تستحق أن تكون في هذا المركز * الرئيس الأميركي قال إنه جاء طلبا للمشورة والتباحث حول عدة قضايا

الملك عبد الله بن عبد العزيز خلال مباحثاته مع أوباما في الرياض أمس (أ.ب)
TT

أشاد الرئيس الأميركي باراك أوباما بالعلاقات الاستراتيجية الطويلة الأمد بين بلاده والسعودية، وبحكمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، مشيرا إلى أنه جاء طلبا لنصيحة الملك عبد الله قبل خطابه المرتقب الذي سيوجهه من القاهرة إلى العالم الإسلامي اليوم. وقبل بداية مباحثات القمة السعودية الأميركية بين الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس الأميركي، في زيارته الأولى إلى السعودية، قال أوباما إنه رأى أنه من المهم أن تبدأ جولته من المكان الذي يُعَدّ مهد الإسلام «لطلب مشورة جلالته, ولكي أناقش معه الكثير من القضايا التي تواجهنا هنا في الشرق الأوسط». وأعرب عن «الثقة بأنه عبر العمل معاً تستطيع الولايات المتحدة والسعودية تحقيق تقدم في مجموعة من القضايا ذات الاهتمام المشترك».

من جهته أعرب خادم الحرمين الشريفين عن شكره للرئيس الأميركي، وقال: «أشكر فخامة الرئيس على هذه الزيارة وعلى هذا الإطراء، ولا يستغرب على المملكة العربية السعودية وأميركا، لأن أميركا من أصدقاء المملكة العربية السعودية منذ وقت الملك عبد العزيز، وكذلك الرئيس روزفلت. تحياتي للشعب الأميركي الصديق الذي يمثله رجل يستحق أن يكون في هذا المركز». ورد أوباما على خادم الحرمين الشريفين قائلا: «شكرا» بالعربية.

وفي بداية جلسة المباحثات الرسمية التي عقدها الجانبان في مزرعة خادم الحرمين الشريفين في الجنادرية رحب الملك عبد الله بن عبد العزيز بضيفه أوباما، وقلده قلادة الملك عبد العزيز.

وبحث الجانبان في جولة المباحثات التي حضرها الأمير نايف بن عبد العزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، مجمل الأوضاع والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية وفي مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية، إضافة إلى آفاق التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها في جميع المجالات بما يخدم مصالح البلدين والشعبين.

وفي وقت لاحق من مساء أمس استكمل الزعيمان مباحثاتهما في جلسة مسائية تركزت حول عدد من الموضوعات الأخرى التي تهم الجانبين، ومنها الأزمة المالية الدولية.