لبنان: أي اتجاه بعد الانتخابات؟

صفير ينبه إلى خطر على الكيان اللبناني.. وتحذير من استخدام بطاقات مزورة > الأنظار على 6 دوائر لحسم المعركة

آليات من الجيش اللبناني تتخذ مواقع في طرابلس استعدادا لبدء الانتخابات النيابية اليوم (رويترز)
TT

يتوجه الناخبون اللبنانيون اليوم إلى صناديق الاقتراع للمشاركة في انتخابات نيابية ستقرر توجهات لبنان المستقبلية، وتحالفاته الإقليمية والدولية، في ظل تنافس حاد بين تكتل المعارضة التي يقوده «حزب الله» وفريق «14 آذار» الذي يضم «تيار المستقبل». وفي بادرة نادرة تدل على أهمية الانتخابات المقبلة، وجه البطريرك الماروني نصر الله صفير عشية التصويت، نداء حذر فيه من «خطر مشروع يهدد كيان لبنان وعروبته»، في إشارة بدت وكأنها تحذير من التصويت لحزب الله، موجهة للمسيحيين الذين يؤيدون ميشال عون، الحليف المسيحي لحزب الله. وقال صفير الذي أثارت تصريحاته استياء عون، وبذل حزبه جهودا لسحبها من الوكالة الوطنية التي بثتها «إن الواجب يقضي علينا أن نكون واعين لما يدبر لنا من مكايد، ونحبط المساعي الحثيثة التي ستغير، إذا نجحت، وجه بلدنا».

وتتجه الأنظار اليوم إلى 6 دوائر من أصل 26 دائرة ستحسم المعركة، ومعظمها يضم أغلبية مسيحية، وهي: بيروت الأولى، المتن، جبيل، الكورة، زحلة وبعبدا. وينتخب اللبنانيون 128 عضوا في البرلمان، موزعين بحسب الطوائف. والدوائر الست التي ستشهد معارك قاسية، لها 32 نائبا. وفي مؤتمر صحافي أخير عقده وزير الداخلية، زياد بارود، قبل الانتخابات، حذر أمس من استعمال بطاقات هوية مزورة، وقال إن «التزوير ممكن، ولكن استعمال هذه البطاقة المزورة صعب وغير ممكن».