مشعل: جئنا في الزمن الصعب وسنفرض رؤيتنا

قال في حوار مع «الشرق الأوسط»: أوباما يتحاور دون شروط مع دمشق وطهران.. فلماذا الشروط على حماس؟

TT

انتقد خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما في جامعة القاهرة يوم الخميس الماضي، لكنه في الوقت نفسه وجد فيه لغة جديدة وذكية، مؤكدا أن «العبرة ليست باللغة، بل بترجمة تلك اللغة إلى قرارات على الأرض».

وأخذ مشعل على أوباما أنه أسقط كل الشروط التي كانت تفرضها الولايات المتحدة للحوار مع سورية وإيران لكنه أبقاها على حماس، وقال: «حمل حديث أوباما عن حماس لغة جديدة، نأمل أن تترجم إلى مواقف وسياسات على الأرض، وأن يلغي الاشتراطات في التعامل مع حماس، فهو يقول إنه يفتح صفحة جديدة مع المنطقة والحوار مع الإيرانيين دون شروط مسبقة، والسوريين، فلماذا يضع شروطا على حماس؟».

واعتبر مشعل أن الوضع الذي تعيشه حماس صعب، وقال: «جئنا في الزمن الصعب، ولا توجد هناك مرحلة سهلة، والحقوق تنتزع ولا نتوقعها من أحد، ونحن سنفرض رؤيتنا».

وأشار مشعل في حوار مع «الشرق الأوسط» في القاهرة إلى خلو الخطاب من كلمة «الإرهاب» في وصف المقاومة الفلسطينية، لكنه اعتبر تشبيهه للحالة الفلسطينية بحالة الزنوج في أميركا أو الوضع في جنوب أفريقيا بالخطأ، «فنحن في فلسطين أمام حالة احتلال، والاحتلال يجب أن يقاوم بالسلاح في كل المواثيق والأعراف والقوانين الدولية ككل الحالات في التاريخ، أما في حالة الزنوج في الولايات المتحدة فهم كانوا يناضلون من أجل الحقوق المدنية، وهناك فرق كبير في الحالتين. أما التدليل على رأيه باستشهاده بالوضع في جنوب أفريقيا فهو تشبيه خاطئ، لأنهم في جنوب أفريقيا مارسوا المقاومة المسلحة كما مارسوا السياسة».

وأبدى مشعل حرصا على التعاون «بإيجابية مع أي جهد دولي وإقليمي يصل إلى حل منصف ينهي الاحتلال الإسرائيلي وإنجاز حقوق الشعب الفلسطيني الوطنية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وعودة اللاجئين وإزالة المستوطنات والسيادة الحقيقية على الأرض وعلى المعابر والأجواء».