الحرس الثوري يحذر من ثورة مخملية

رفسنجاني ينتقد صمت المرشد

TT

اتهم مسؤول بارز بالحرس الثوري الإيراني منافسي الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بالتخطيط لثورة مخملية في إيران، مشيرا بشكل محدد إلى مير حسين موسوي وأنصاره. وقال القائد بالحرس الثوري، يد الله جواني، رئيس المكتب السياسي للحرس الثوري، في الموقع الإلكتروني للحرس «وجود أنصار موسوي في الشوارع جزء من ثورة مخملية وهم يحاولون عبر شن حرب إعلامية من خلال وسائل الإعلام إعلان أنفسهم كمنتصرين في هذه الانتخابات». وتابع «استخدام لون معين لأول مرة من قبل مرشح رئاسي (في إشارة إلى اللون الأخضر لأنصار موسوي) يظهر بداية مشروع لثورة مخملية».

وبينما بدأت إيران العد التنازلي للانتخابات الرئاسية المقررة غدا الجمعة، ظهر على السطح توتر علني بين المرشد الأعلى لإيران آية الله علي خامنئي ورئيس مجلس الخبراء الإيراني هاشمي رفسنجاني، إذ انتقد رفسنجاني في رسالة علنية صمت خامنئي بعد الاتهامات التي وجّهها الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إلى رفسنجاني وعائلته بالفساد. ووجّه رفسنجاني رسالته هذه إلى خامنئي في مبادرة فريدة علنية قبل أقل من 48 ساعة من الانتخابات، مما ساهم في زيادة سخونتها. وفي رسالته العلنية التي نشرتها الصحف الإيرانية أمس، والتي بعث رفسنجاني نسخة منها إلى مكتب المرشد الأعلى وأخرى إلى الصحف الإيرانية، أوضح رفسنجاني أنه «طالب أحمدي نجاد بأن يسحب كل الاتهامات الموجهة إليه وإلى نجله تفاديا لملاحقات قضائية»، وأنه «طلب من الإذاعة والتلفزيون منح الأشخاص المتهمين حق الرد». وأضاف رفسنجاني: «لكنّ هذين الاقتراحين رُفضا، واختار المرشد الأعلى أن يلزم الصمت»، مضيفا أنه «على الشباب أن يعرف الحقيقة» حول اتهامات الفساد. ودعا رفسنجاني خامنئي «كصديق ورفيق السلاح بالأمس واليوم وغدا» إلى «تسوية هذه المشكلة واتخاذ كافة التدابير اللازمة لوضع حد لتمرد (أحمدي نجاد) وإخماد الحريق الذي بدأ الدخان» يتصاعد منه.