رواية يابانية تبيع مليون نسخة في أسبوعين في الغرب

هاروكي تحول إلى الأكثر مبيعا في بلاده

TT

لم يدر بذهن الياباني موراكومي هاروكي، المولود في عام 1949، الذي بدأ كتابة الرواية متأخرا نسبيا، أنه سيحقق اختراقا عالميا غير مسبوق لكاتب غير غربي، إذ تجاوزت مبيعات روايته الأخيرة «إكيو 84» المليون نسخة في العالم الغربي بعد أقل من أسبوعين على صدورها، وطبعت سبع مرات، بينما ستصدر الطبعة الثامنة قريبا. وكانت الرواية قد باعت في موطن الروائي، اليابان، أكثر من تسعة ملايين نسخة. ومما يبعث على الدهشة أكثر، أنها ليست رواية قصيرة يمكن قراءتها في الرحلات اليومية بالقطار، بل جاءت في 1000 صفحة، وهي أيضا ليست من نوع «روايات الإثارة»، التي تحقق عادة مبيعات عالية، ولا من طراز روايات «هاري بوتر» لجي. كي. رولنغ. ومن هنا، فإن تجاوز مبيعاتها رقم المليون في فترة استثنائية، هو حدث غير مسبوق في المشهد الروائي العالمي. وهذه هي الرواية الثانية عشرة لهاروكي، بالإضافة إلى قصصه القصيرة وترجماته إلى اللغة اليابانية. وقصته مع الكتابة الروائية قصة غريبة، فقد قرر أن يكتب روايته الأولى «لتستمع إلى أغنية الريح» في عام 1979، وهو في التاسعة والعشرين، في اليوم نفسه الذي شاهد فيه مباراة بيسبول!. ونالت الرواية نجاحاً ملحوظا في وطنه؛ مما شجعه على الاستمرار. أما نجاحه الأكبر، فقد جاء من نشره رواية «الغابة النرويجية» التي باعت ملايين النسخ، خاصة بين الشباب، في اليابان. وهي أيضا رواية طويلة.

ويعزو معظم النقاد نجاح هاروكي إلى قدرته الفائقة على التعبير عن عالم ما بعد الحرب العالمية الثانية في المجتمع الياباني. ومن خلال ذلك، استطاع هاروكي، أن يعكس القضايا التي تهم الإنسان المعاصر في كل مكان، مما جعله مرشحا دائما لجائزة «نوبل»، وواحدا من أكبر الروائيين العالميين الأحياء، كما وصفته جريدة «الغارديان» البريطانية.