إيران: معركة حول الفائز.. والحرس الثوري يتأهب

موسوي يؤكد فوزه أمام الصحافيين والوكالة الإيرانية الرسمية تعلن فوز نجاد

إيرانيات في انتظار دورهن للادلاء بأصواتهن في احد مراكز الاقتراع في طهران أمس (إ.ب.أ)
TT

في واحدة من أكثر المعارك الانتخابية سخونة في إيران وبعد إدلاء ما لا يقل عن 80% من الإيرانيين الذين يحق لهم التصويت في الانتخابات، شهدت إيران «معركة» حول الفائز وتسابق كل من الإصلاحيين والمحافظين على إعلان فوزهم في الانتخابات. ففيما قال مير حسين موسوي في بيان أمام الصحافيين: «طبقا للمعلومات التي وصلتنا فأنا الفائز في هذه الانتخابات بفارق كبير»، موضحا: «أشكر الحضور الرائع للناخبين.. جاء أشخاص لم يأتوا من قبل إلى صناديق الاقتراع والجميع رأوا ذلك»، سارعت وكالة «إرنا» الرسمية إلى إعلان فوز أحمدي نجاد بـ75% من الأصوات. كما ذكرت وكالات أنباء قريبة من معسكرهم مثل وكالة «فارس» و«مهر» أن أحمدي نجاد قريب من الفوز بولاية ثانية، فيما ذكرت قناة «العالم» أنه متقدم على منافسيه بنحو 10%.

وظلت وزارة الداخلية صامتة دون ذكر مؤشرات أولية حول النتائج، وكان فريقا حملة كل من موسوي ونجاد هما المصدر الأساسي للمعلومات حول النتائج الأولية، مما أثار شكوكا في دقتها وأسهم في شد الأعصاب وتوتر الأجواء. ولوّح موسوي بخروج الإيرانيين إلى الشارع في حالة التلاعب بالنتائج، فيما أعلن الحرس الثوري الإيراني تأهبه في طهران والمدن الكبيرة تحسبا لأعمال عنف، خصوصا مع تحذيرات أطلقتها وكالة «إرنا» الرسمية للأنباء مما سمته «مخطط اضطرابات» من قبل الإصلاحيين في طهران، كما عزز شد الأعصاب تعطل شبكة الرسائل القصيرة ومواقع إنترنت تتبع الإصلاحيين واعتقال 12 بينهم مدير الحملة الانتخابية لموسوي الذي حذر من تدخل الحرس الثوري والباسيج في مسار العملية الانتخابية.

وكان المرشد الأعلى لإيران آية الله علي خامنئي أدلى بصوته، داعيا الإيرانيين «إلى لزوم الهدوء ومنع ظهور التوتر في مكاتب التصويت».