لقي رئيس كتلة جبهة التوافق في البرلمان العراقي حارث العبيدي مصرعه أمس داخل مسجد, إثر هجوم بقنبلة نفذه صبي بعد قليل من القاء العبيدي لخطبة الجمعة. وأعلن مصدر أمني عراقي مقتل 4 أشخاص آخرين في الحادث وإصابة 12 شخصا بجراح، بعد مداهمة مسلح لمسجد الشواف.
وقال المصدر «إن صبيا في الخامسة عشرة من العمر تقريبا، اقتحم مسجد الشواف (غرب) وتوجه مباشرة إلى العبيدي واغتاله هو وأحد عناصر حمايته». وتابع «ثم قام بإلقاء قنبلة يدوية على الأشخاص الذين أحاطوا به قبل أن يحاول الفرار»، مؤكدا مقتل الفتى على يد عناصر الأمن لدى محاولته الفرار. وفيما توعد رئيس الوزراء العراقي، نوري المالكي، بتقديم المسؤولين عن الحادثة إلى العدالة، اتهمت الجبهة «أعداءها» بالوقوف وراء العملية. وقال سليم عبد الله، المتحدث باسم الجبهة، والقيادي في الحزب الإسلامي، لـ«الشرق الأوسط»، «أن العبيدي لم ينتم للحزب الإسلامي، لكنه كان متماثلا مع أهدافه وتطلعاته».