إيران: استمرار المواجهات.. ومعركة تصريحات بين نجاد وخصومه

بايدن يشكك في الانتخابات ويقبل النتيجة على مضض وباريس تعتبرها نبأ لا يسر أحدا * نصر الله لنجاد: فوزكم انتصار للمستضعفين * أنباء عن اعتقالات بين الإصلاحيين وتواصل الاحتجاجات * طهران تضيق على وسائل الإعلام

رجل يلوح بعصا لإيرانية سقطت على الارض خلال احتجاجات للإصلاحيين أمس على نتائج انتخابات الرئاسة الإيرانية (رويترز)
TT

لم تهدأ العاصمة الإيرانية منذ إعلان فوز الرئيس محمود أحمدي نجاد في الانتخابات الرئاسية التي جرت الجمعة، وفيما تواصلت المظاهرات الغاضبة أمس على النتائج التي قوبلت بعنف الشرطة، أعلن مير حسين موسوي المرشح الخاسر في الانتخابات أنه قدم طعنا رسميا أمس إلى مجلس صيانة الدستور «من أجل إلغاء نتائج الانتخابات» بسبب ما اعتراها من «مخالفات». ودعا موسوي أنصاره إلى مواصلة الاحتجاجات، ولكن من دون عنف، مؤكدا عدم اعترافه بنتائجها داعيا الى الغاء نتيجة الانتخابات. لكن الرئيس نجاد أعلن في احتفال أمام أنصاره أمس أن «الانتخابات الإيرانية هي الأنظف» نافيا حصول أي تزوير. وقارن بين الاحتجاجات التي اندلعت في إيران عقب إعلان فوزه، وتعد الأسوأ منذ حوالي عقد، وأنباء اعتقال معارضين إصلاحيين، بمهووسي كرة القدم. وقال إن نسبة المشاركة التي تخطت 84% جاءت بمثابة «صفعة» على وجه «قوى الاستكبار» التي تحكم العالم. وبينما ضيقت طهران على وسائل الاعلام وابعدت صحافيين اجانب افادت تقارير أن مئات الاصلاحيين اعتقلوا.

وفي واشنطن شكك نائب الرئيس جوزيف بايدن في نزاهة الانتخابات الإيرانية، وقال إن الولايات المتحدة تحتاج إلى مزيد من الوقت لتحليل نتائج الانتخابات. رغم ذلك قال بايدن إنه على الولايات المتحدة أن تقبل «في الوقت الراهن» زعم طهران بفوز محمود أحمدي نجاد في تلك الانتخابات. وأضاف أن إدارة الرئيس باراك أوباما تظل تركز، قبل الانتخابات وبعدها، على هدف واحد، هو وقف محاولات إيران لإنتاج قنبلة نووية، وأيضا وقف نشاطاتها الإرهابية. وصعدت باريس من لهجتها، وقال المستشار الخاص للرئيس نيكولا ساركوزي هنري غينو إن إعادة انتخاب أحمدي نجاد «ليست خبرا سارا لأي كان، لا للإيرانيين ولا للاستقرار والسلام في العالم». ووجه الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، رسالة لمرشد إيران علي خامنئي، وأخرى إلى الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، هنأه فيها بإعادة انتخابه، وقال إن فوزه نصر للمستضعفين.