إيران: الحرس الثوري يتدخل لإدارة الأزمة مع تصاعد التوتر

موسوي يشارك اليوم في مسيرة الحداد ويجدد الدعوة لإلغاء النتيجة.. ومصدر محافظ لـالشرق الأوسط»: فاز في طهران وليس في كل إيران * خطاب نصر الله: هاجم البطريرك وقال إن الخميني عربي وحذر من الحديث عن ولاية الفقيه

4 من لاعبي المنتخب الإيراني يضعون شارات خضراء على معاصمهم تأييدا لموسوي ومناصريه الذين اتخذوا هذا اللون شعارا لهم، وذلك قبل بداية مباراتهم في سيول امس في تصفيات التأهل لكأس العالم ( رويترز)
TT

بينما خرج عشرات الآلاف من أنصار المرشح الرئاسي الخاسر مير حسين موسوي إلى الشوارع أمس، لليوم الخامس على التوالي، من أجل الاحتجاج على نتيجة الانتخابات التي أعلن أن الرئيس محمود أحمدي نجاد فاز بها بفارق كبير، بدأ الحرس الثوري الإيراني تولي زمام الأزمة السياسية في إيران. وقال مصدران مطلعان لـ«الشرق الأوسط» إن الحرس الثوري، يسيطر الآن على العاصمة طهران ومفاصلها الأساسية وذلك في مسعى «لإعادة الهدوء» وإنهاء الاحتجاجات تدريجيا، مع تزايد توتر القيادات السياسية في إيران من «انفلات الأمور بشكل تستحيل السيطرة عليه». وقال مصدر إيراني قريب من تيار الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد إن الحرس الثوري بدأ منذ يوم أمس الدخول على خط الأزمة سياسيا وأمنيا. وترافق ذلك مع بيانين غير مسبوقين للحرس الثوري في الأزمة، البيان الأول يحذر وسائل الإعلام الإلكترونية الإيرانية من «مواجهة عواقب» بسبب تغطية الأحداث، أما البيان الثاني فقد أصدره قائد «قوة القدس» العميد قاسم سليماني إلى أهالي مدينة كرمان، إحدى المدن التي تنتشر فيها المظاهرات، داعيا فيه إلى الهدوء، محذرا «مثيري الشغب» من مواجهة عواقب، كما حذر محمد رضا حبيبي، المدعي العام لأصفهان، المتظاهرين «بشكل غير قانوني والمدعومين من عناصر أجنبية» من أنهم سيواجهون عقوبة الإعدام. كما أصدرت وزارة الخارجية الإيرانية تحذيرا قويا لوسائل إعلام غربية واتهمتها بأنها «ناطقة باسم من يقومون بأعمال الشغب».

وانتقد المصدر الإيراني سياسيين بارزين من التيار الإصلاحي، موضحا «بعض مستشاري موسوي هم سبب الأزمة الحالية لأنهم أعطوا له معلومات خاطئة حول الأصوات التي حصل عليها.. موسوي فاز في طهران، هذا شيء مؤكد، لكن إيران ليست طهران». من جانبه دعا موسوي مجددا إلى إلغاء نتائج الانتخابات الرئاسية وإلى مسيرة و«يوم حداد» سيشارك فيه، حدادا على سبعة قتلى من المدنيين سقطوا، الاثنين، في طهران.

وفي بيروت رأى الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله أن إيران قادرة على تجاوز الأزمة القائمة. وقال ان مؤسس الجمهورية الاسلامية (آية الله الخميني) عربي ابن عربي.

وانتقد نصر الله البيان الذي صدر عن البطريرك الماروني نصر الله صفير عشية الانتخابات الذي تحدث عن «مخاطر تتهدد الكيان اللبناني وعروبة لبنان»، ودعا نصر الله إلى عدم التطرق إلى موضوع ولاية الفقيه واستعماله في النقاش السياسي.