قال الدكتور محمد البرادعي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مقابلة تنشرها «الشرق الاوسط» أن إيران دفعتها إلى السطح فكرة «أن تبقى ملتزماً بالقوانين وجزءً من معاهدة حظر الانتشار النووي، لكن الجميع يدركون أنك يمكنك صنع أسلحة نووية ربما في غضون شهر واحد»، معتبرا ان ذلك ربما يمثل مؤشراً لموجة جديدة من الانتشار النووي يقوم على فكرة أنه بدلاً من بناء برنامج صريح لصنع الأسلحة النووية، يصبح لدى دولة ما برنامج أسلحة نووية افتراضي، حسب وصفه له. واكد أن إيران تريد في النهاية أن يتم الاعتراف بها كقوة عظمى في الشرق الأوسط، و«هي قوة عظمى في الشرق الأوسط في الوقت الحالي».
وحول سورية قال البرادعي «كانت إسرائيل والأميركيون يمتلكون المعلومات لمدة عام واحتفظوا بها لمدة ستة أشهر بعد القصف. وقد حصلنا عليها بعد القصف بستة أشهر فقط. وفي الوقت الحالي، نحن مكلفون بمهمة مستحيلة: وهي محاولة التأكد من صحة ما كان موجودا».
وحول المدير المقبل للمنظمة قال إن الاستقلالية هي العنصر المحوري بالنسبة للمدير العام القادم، وإلا سيصبح الجميع خاسرين لافتا الى الحاجة إلى شخص إداري، قادر على إدارة أفراد من مائة جنسية وثقافة مختلفة. واضاف «إنها منظمة ـ أكره الاعتراف بذلك ـ مخترقة بالتأكيد من جانب الكثير من وكالات الاستخبارات».