تقرر في اللحظة الأخيرة تأجيل خطاب خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الذي كان مقررا في العاصمة السورية دمشق أمس. وأرجعت حماس التأجيل إلى أسباب فنية. لكن مصدرا فلسطينيا في دمشق قال لـ«الشرق الأوسط» إن السبب الحقيقي هو زيارة الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) لدمشق.
من جانبه، قال الكاتب الفلسطيني علي بدوان المقيم في دمشق لـ«الشرق الأوسط» إن لقاء برعاية سورية، بين مشعل وصائب عريقات أحد كبار مساعدي الرئيس الفلسطيني قد يكون جرى امس, سيكون الأول من نوعه بين مسؤول مقرب من أبو مازن ومشعل منذ سيطرة حماس على غزة قبل عامين. وأن هذا اللقاء قد يمهد للقاء بين أبو مازن ومشعل.
وأعلنت حماس قبل أسبوع، عن موعد الخطاب الذي كان سيحدد استراتيجية الحركة السياسية على ضوء التطورات التي شهدتها المنطقة عقب خطابي الرئيس الأميركي باراك أوباما في القاهرة ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وكذلك المقترحات التي تقدم بها الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر لحماس للتمهيد لحوار مباشر مع واشنطن.
وحسب المصدر، فإن الدعوات وجهت لأكثر من 500 شخصية عربية وفلسطينية ودبلوماسية في دمشق لحضور الخطاب، الذي كان مقررا السادسة من مساء أمس حسب التوقيت المحلي (الثالثة بتوقيت غرينتش) بدمشق.