الصومال: الحكومة تترنح.. وتستنجد بدول الجوار وتتجه لإعلان الطوارئ

مسؤول صومالي يؤكد: ضابط باكستاني يقود المعارك

أم وأطفالها من سكان مقديشو لدى هروبهم امس من القتال الدائر بين القوات الحكومية والمقاتلين الاسلاميين (رويترز)
TT

بات مستقبل السلطة الانتقالية في الصومال التي يقودها الرئيس الشيخ شريف شيخ أحمد على المحك بعدما تمكن المتمردون من التقدم إلى أقل من كيلومترين من القصر الرئاسي المعروف باسم «فيلا الصومال»، بالعاصمة مقديشو، من كل الاتجاهات. وتتجه الحكومة الصومالية لإعلان حالة الطوارئ وفقا لما أعلنه وزير الإعلام فرحان على محمود، بعد أن شهدت العاصمة الصومالية خلال الأيام الماضية أعنف معارك بين قوات الحكومة ومقاتلين متمردين إسلاميين من ميليشيا «شباب المجاهدين»، والحزب الإسلامي، أدت إلى مقتل وجرح العشرات. واستنجدت الحكومة الصومالية أمس، بأربع دول مجاورة هي إثيوبيا وكينيا وجيبوتي واليمن، لإرسال قوات خلال 24 ساعة، مما يثير المخاوف من سقوط العاصمة مقديشو في أي لحظة في يد المعارضين. ودعا رئيس البرلمان الصومالي الشيخ آدم مدوبي في مؤتمر صحافي إلى تدخل عسكري فوري، قائلا إن «الحكومة الانتقالية باتت تواجه خطرا متزايدا من هجمات المقاتلين الأجانب»، وذكر أن سلطة الحكومة قد أضعفتها هجمات المتمردين، مؤكدا أنه في حال تمكن الإسلاميين من إسقاط الحكومة، فإن «المتضرر ليس الصومال وحده، بل الدول المجاورة للصومال مثل كينيا وجيبوتي وإثيوبيا واليمن.. لذلك ندعو إلى تدخل سريع وعاجل». وذكر أيضا أن قيادات من تنظيم القاعدة تقود المعارك التي تدور في العاصمة وأن «ضابطا باكستانيا ينتمي إلى تنظيم القاعدة يقود المعارك التي تدور في العاصمة».