رفسنجاني ينقل المعركة إلى قم

السلطات تعتقل 5 من عائلته والرئيس الأسبق يبحث تشكيل مجلس قيادة * دماء في طهران * إيران تعلن مناورات جوية في الخليج اليوم * موسوي يدعو أنصاره إلى مواصلة الاحتجاجات * خاتمي: «المرجع» ومجلس صيانة الدستور غير محايدين * تصعيد حرب التصريحات بين طهران وأوروبا

صورة بثت على الانترنت أمس من طهران للمصادمات بين انصار موسوي والشرطة أول من أمس (أ.ب) وفي الاطار صورتان من عدة لقطات تناقلتها الوكالات العالمية من تسجيل بث على «اليوتيوب» امس لمتظاهرة ايرانية تدعى ندى اصيبت بالرصاص أول من أمس ورفاقها يحاولون اسعافها (أ.ف.ب)
TT

بينما استمرت الاحتجاجات أمس في طهران وسط تضييق وحضور أمني شديد بعد المصادمات الدامية التي جرت أول من أمس وقتل فيها حوالي 10 أشخاص، نقل علي أكبر هاشمي رفسنجاني رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام ورئيس مجلس الخبراء وأحد أكثر المسؤولين نفوذا في النظام الإيراني المعركة إلى قم، إذ قالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إن رفسنجاني الرئيس الأسبق الذي يزور مدينة قم منذ عدة أيام التقى مع كبار آيات الله في الحوزة لبحث الأزمة السياسية الراهنة، وأنه يبحث مع آيات الله وأعضاء مجلس الخبراء الذي يترأسه ومن صلاحياته مراقبة أداء مرشد الجمهورية علي خامنئي، أفكارا من بينها تشكيل مجلس للقيادة من كبار آيات الله وذلك في خطوة ضد مرشد الجمهورية علي خامنئي.

جاء ذلك بينما أعلنت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية اعتقال 5 أشخاص من عائلة رفسنجاني بينهم ابنته فائزة. في غضون ذلك أفاد موقع مرشح الرئاسة الإيرانية، مير حسين موسوي، أمس بأنه دعا أنصاره لمواصلة الاحتجاجات، ولكن مع ضبط النفس. كما أدان الاعتقالات الجماعية لأنصاره، وأن الاحتجاج على «التزوير» هو «حق للشعب».

وفي أقوى تصريح يطلقه منذ الانتخابات الرئاسية، حذر الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي أمس من العواقب «الوخيمة» التي ستترتب على حظر الاحتجاجات، المؤيدة لموسوي، ملمحا إلى أن البلاد تتجه نحو فرض الأحكام العرفية، قبل أن يتهم المرجع في إشارة إلى (مرشد الجمهورية) ومجلس صيانة الدستور بعدم الحياد. وبينما تصاعدت الحرب الكلامية بين طهران والدول الاوروبية دعا علي لاريجاني الى اعادة النظر في العلاقات مع لندن وباريس وبرلين. الى ذلك استمرت الاحتجاجات أمس، وسمع دوي إطلاق نار متكرر في اثنين من الأحياء الشمالية للعاصمة الإيرانية. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن شهود العيان، أنه كان يمكن سماع أصوات مجموعات من معارضي الرئيس نجاد وهم يهتفون قائلين «الله أكبر» وكانوا يرددون اسم زعيم المعارضة مير حسين موسوي و«الموت للدكتاتور».

وفي تطور لافت ذكرت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية أن القوات الجوية الإيرانية ستبدأ مناورات اليوم في الخليج وبحر عمان لرفع قدراتها في مجال العمليات والدعم.