مصادر إصلاحية: الاحتجاجات مفتوحة حتى إقالة نجاد

مسؤولون إصلاحيون لـ«الشرق الأوسط»: فريق موسوي سيواصل التصدي * مظاهرات جديدة في طهران *كروبي يدعو إلى يوم حداد الخميس * الحرس الثوري يهدد برد «ثوري» على المحتجين * لندن تسحب عائلات الدبلوماسيين.. وروما تفتح سفارتها للجرحى

مظاهر الحضور الأمني الكثيف حول المباني الحكومية في وسط طهران أمس (رويترز) وفي الاطار 4 صور للشابة الإيرانية ندا التي قتلت يوم السبت بينما كانت مع والدها خلال الاحتجاجات, ووزع شريط مقتلها على نطاق واسع وأصبحت رمزا للمظاهرات الإيرانية الحالية التي أطلق عليها «الثورة الخضراء» (أ.ف.ب)
TT

قالت مصادر إصلاحية إيرانية قريبة من المرشح الخاسر مير حسين موسوي والرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي لـ«الشرق الأوسط»، إن فريق موسوي لا يعترف بنتائج الانتخابات، ولا يعترف ببيان مجلس الأوصياء أمس، وإنه بالتالي سيواصل التصدي للنتائج و«سرقة أصوات الإيرانيين». وأوضحت المصادر أن قادة الحركة الإصلاحية، موسوي وخاتمي وكروبي، ومن ورائهم رئيس مجلس الخبراء هاشمي رفسنجاني، يتجهون لخيار «الاحتجاج المدني المفتوح ومواصلة المظاهرات» حتى «إقالة الحكومة غير الشرعية»، في إشارة إلى حكومة أحمدي نجاد.

وبينما قلت التقارير الاخبارية المباشرة في ضوء التعتيم الإعلامي واعتمدت الوكالات على شهود العيان, حذر الحرس الثوري الإيراني بالرد على «مثيري الشغب» بشكل «حازم وبطريقة ثورية»، في تهديد يوجهه للمرة الأولى منذ انطلاق الاحتجاجات.

من جانبه دعا المرشح الثالث في الانتخابات الرئاسية مهدي كروبي إلى التظاهر يوم الخميس المقبل حدادا على الضحايا الذين سقطوا يوم السبت الماضي، ومن بينهم الشابة ندا التي باتت رمزا لـ«الثورة الخضراء». كما دعا مجلس صيانة الدستور «الأوصياء» الى إلغاء الانتخابات.

ولم يغير اعتراف مجلس صيانة الدستور المكلف الإشراف على الانتخابات الرئاسية، بوجود خطأ في فرز الأصوات في 50 إقليما، من عزم المعارضة على الاستمرار في التظاهر. ودعا كروبي المجلس إلى إلغاء نتائج الانتخابات عوضا عن «إضاعة الوقت» وإعادة فرز بعض الأصوات. ورفع متظاهرون أمس صور الشابة الإيرانية ندا التي قتلت برصاص الأمن في احتجاجات السبت, وأصبحت تعرف أيضا بـ«ملاك إيران»، بعينيها المحدقتين ووجهها المضرج بالدماء بعد أن فارقت الحياة. وصارت ندا، رمزا لحركة المعارضة بعد أن تناقلت صفحات الإنترنت شريطا مصورا تبدو فيه وهي تلفظ أنفاسها الأخيرة بعد أن أصيبت بطلق ناري في صدرها أثناء مشاركتها في الاحتجاجات مع والدها، قال شهود عيان إنه أطلق من عنصر من ميليشيا الباسيج. وشهدت طهران امس مظاهرة تجمع فيها حوالي الف شخص وفرقتها قوات الأمن بعنف وفقا لشهود عيان. وافاد الشهود أن شوراع العاصمة شهدت حضورا امنيا كثيفا, ومنعا لاي تجمع حتى لعدد محدود من الاشخاص. في غضون ذلك تزايد التوتر بين لندن وطهران، وأعلنت وزارة الخارجية البريطانية أمس أنها ستسحب أسر موظفيها العاملين في سفارتها لدى إيران نتيجة لأعمال العنف التي تشهدها البلاد. وفي المقابل، أعلنت إيطاليا استعدادها لفتح سفارتها في طهران أمام المحتجين الجرحى بالتنسيق مع دول أوروبية أخرى.