7 أسابيع حاسمة في معركة « الولي المقيد»

مصادر إصلاحية لـ«الشرق الأوسط»: خامنئي تحت الضغط ويزداد ضعفا * مئات يتظاهرون مجددا في طهران * الكرملين لـ«الشرق الأوسط»: لم نرسل تهنئة لنجاد ولو أرسلنا لنشرناها

سائق دراجة نارية يضع على كتفه علم إيران يشارك في مظاهرة على نتيجة الإنتخابات الإيرانية في لوس أنجليس مساء أول من أمس (أ.ف.ب)
TT

بعدما أعلن المرشد الأعلى لإيران، آية الله علي خامنئي، أنه لن يرضخ للشارع الإيراني في أزمة الانتخابات، معتبرا أن نتيجتها نهائية، عاد وقال أمس، بعدما وافق على طلب مجلس صيانة الدستور بتمديد مهلة النظر في الطعون لمدة 5 أيام، إنه «يتعين على الأمة كلها احترام القانون. لقد أكدت وسأظل أؤكد تنفيذ القانون في المسألة الانتخابية وصيانة قانون البلاد. لن ترضخ المؤسسة ولا الأمة للضغوط مهما كان الثمن». وفيما ما زال مجلس صيانة الدستور يتلقى شكاوي زعيم التيار الإصلاحي مير حسين موسوي وزعيم حزب «اعتماد ملي» مهدي كروبي، قالت مصادر إيرانية مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إن المرشد الأعلى لإيران «واقع تحت ضغط كبير» من مؤسسات وشخصيات سياسية ودينية نافذة في إيران، موضحة أن تصريحاته أمس، التي قال فيها «لن ترضخ المؤسسة ولا الأمة للضغوط مهما كان الثمن» تعكس تزايد الضغوط عليه. يأتي ذلك فيما عاد رئيس مجلس الخبراء ورئيس تشخيص مصلحة النظام هاشمي رفسنجاني إلى طهران بعد مشاورات أجراها خلال الأيام الماضية مع مراجع التقليد وآيات الله في حوزة قم العلمية. وقالت مصادر إيرانية لـ«الشرق الأوسط» إن «التحالف الإصلاحي»، الذي يضم موسوي وكروبي والرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي، ورفسنجاني وعددا كبيرا من مراجع التقليد الكبار في قم، يتجهون لخوض 7 أسابيع حاسمة في المواجهة بين جناحي النظام في إيران، الإصلاحي والمحافظ، وأن الهدف هو «تقييد السلطات المطلقة للمرشد». وأوضح مصدر إيراني آخر أن رفسنجاني سعى خلال مشاوراته إلى وضع أسس جديدة يكون بموجبها «الولي الفقيه» مسؤولا أمام مجلس الخبراء، وليس مطلق الصلاحيات، مشيرا إلى أن هذه الأزمة يمكن وصفها بـ«الثورة الخضراء المشروطة» على غرار «ثورة المشروطية الأولى» التي قادها الإيرانيون قبل نحو 100 عام لتقييد سلطات الشاه. وتابع «هناك مطالب الآن بأن يكون الولي الفقيه (مراقبا) للنظام وليس قائدا لأركان النظام». وأوضح المصدر الإيراني أن الأزمة الحالية أضعفت خامنئي بالفعل. ورغم التضييقات الأمنية الشديدة فإن المئات تمكنوا في التظاهر أمس قبل أن تتدخل قوات الباسيج لتفريقهم.

* ومن موسكو أورد مراسل «الشرق الأوسط» سامي عمارة أن المتحدث باسم الكرملين الروسي قال لـ«الشرق الأوسط» إن الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف لم يرسل رسالة تهنئة لنجاد، موضحا «ولو أرسلنا لنشرناها». وكانت مصادر إصلاحية قالت إن وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية تحدثت عن رسالة تهنئة من مدفيديف لنجاد.