البرلمان ينقسم حول نجاد

رفسنجاني يبدأ تحركات في طهران بلقاء موسوي * منتظري: القمع يمكن أن يؤدي لسقوط النظام * مظاهرات بالونات خضراء وسوداء في إيران حدادا على ندا.. ومتشددون يتهمون مراسل الـ«بي بي سي» بقتلها

TT

في مؤشر على انشقاق قوي داخل التيار المحافظ في إيران وانقسام في البرلمان حول الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، وجه أكثر من ثلثي أعضاء البرلمان ضربة قاسية إلى نجاد بمقاطعتهم حفلا أقامه بمناسبة إعادة انتخابه لولاية ثانية، ومن بين المقاطعين للحفل نحو 100 نائب من التيار المحافظ على رأسهم رئيس البرلمان على لاريجاني. ويعني هذا أن أحمدي نجاد إذا ما أقسم اليمين الدستورية لولاية ثانية خلال الأسابيع القليلة المقبلة فإنه سيواجه تحديات كبيرة من البرلمان الذي من الممكن أن يرفض التصديق على تشكيلته للحكومة مما يدفعه للاستقالة. وفي دليل آخر على حجم الانقسام بين المحافظين حيال شرعية الانتخابات، قال عمدة طهران النافذ وأحد قادة الحرس الثوري محمد باقر قاليباف إن «جزءا من الشعب يطرح تساؤلات بشأن الانتخابات، وهذا الأمر.. لا يمكن أن يحل بالقوة». ويأتي ذلك فيما بدأ هاشمي رفسنجاني رئيس مجلس الخبراء تحركاته في طهران حول الأزمة بلقاء مع المرشح الرئاسي الخاسر مير حسين موسوي بحضور مسؤولين بارزين من البرلمان وذلك وسط تأكيدات من موسوي أنه لن يتراجع عن موقفه الداعي لإعادة الانتخابات. إلى ذلك وفيما حذر آية الله العظمى حسين منتظري من أن النظام الإيراني يمكن أن يسقط إذا تواصل قمع التظاهرات السلمية، قررت المعارضة الإصلاحية، بسبب التضييق الشديد على حركة المتظاهرين، إطلاق بالونات خضراء وسوداء اليوم في سماء إيران تحمل رسالة «ندا.. ستبقين دائما في قلوبنا»، فيما حاولت صحافة المعسكر الإيراني المتشدد أمس تبرئة القوى الأمنية من دمها، حتى أنها اتهمت مراسل الـ«بي بي سي» الدائم في طهران جون لين باستخدام قاتل مأجور لقتلها لتصوير فيلم وثائقي.