عقار واعد لعلاج السرطان

يستهدف الأورام الخبيثة فقط

TT

أعلن باحثون بريطانيون عن تطويرهم لعقار جديد لعلاج السرطان، أظهر نتائج واعدة في التجارب الأولية. وأضافوا أن عقار «أولاباريب ـ olaparib» نجح في القضاء على الأورام الخبيثة لسرطانات الثدي والمبيض والبروستاتا في 12 من 19 مريضا.

وأجرى باحثون في معهد أبحاث السرطان، نشروا نتائج دراستهم في مجلة «نيو إنغلاند جورنال»، تجاربهم على مصابين ومصابات بالسرطان لأسباب جينية ترتبط بجينات من نوع «بي آر سي إيه 1» و«بي آر سي إيه 2».

وعقار «أولاباريب» من فئة جديدة من الأدوية تستهدف الخلايا السرطانية وتتوجه للقضاء عليها، ولا تمس نسبيا الخلايا السليمة، بخلاف العلاج بالأدوية الكيميائية أو العلاج الإشعاعي.

ووجد الباحثون بمساعدة خبراء في شركة «استرازيميكا» للأدوية أن المصابين تعرضوا لأعراض جانبية أقل، كما وجد بعض المرضى أن العلاج كان أفضل من العلاج الكيميائي. وقال الدكتور جوهان دي بوتو الذي أشرف على الاختبارات إن المرحلة التالية ستكون اختبار العقار في تجارب أوسع نطاقا، وأضاف أن العقار «منح المصابين الذين عانوا من عودة السرطان ومن الآثار الجانبية للعلاج منه، نوعا من العلاج الخالي من آثار جانبية قوية».

وتقود جينات «بي آر سي إيه 1» و«بي آر سي إيه 2» إلى إضعاف قدرة الخلايا على إصلاح أضرار الحمض النووي «دي إن إيه» في داخلها، وتتعرض النساء الحاملات لهذه الجينات لخطر الإصابة بنسبة تتراوح بين 85 في المائة لسرطان الثدي و60 في المائة لسرطان المبيض، فيما يزداد خطر تعرض الرجال الحاملين لها إلى نسبة 15 في المائة.

ويعتبر عقار «أولاباريب» من أول العقاقير الجديدة الناجحة التي تستغل ضعف مناطق الجسم البشري كي تؤدي مفعولها الجيد.