إيران: المعركة تنتقل من الشارع إلى المؤسسات

خامنئي يتراجع مجددا وصلاة الجمعة تكشف حجم الخلافات * أوباما «يجمد عمليا» الحوار المباشر مع طهران * تشكيل «لجنة خاصة» لإعداد تقرير حول الانتخابات تضم مقاطعين لنجاد وتفرز الأصوات أمام الإعلام

رجلا دين ايرانيان يتحدثان أثناء صلاة الجمعة في جامعة طهران أمس (أ.ب)
TT

فيما انتقلت المعركة في إيران حول الانتخابات الرئاسية من الشارع إلى مؤسسات الحكم ومن بينها البرلمان ومجلس الخبراء، غاب رئيس مجلس الخبراء هاشمي رفسنجاني عن حضور صلاة الجمعة في جامع جامعة طهران أمس للأسبوع الثاني على التوالي في دلالة على استمرار الشقاق السياسي بين النخبة الإيرانية. كما غاب أيضا عن الصلاة المرشد الأعلى لإيران آية الله علي خامنئي والرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي ومهدي كروبي زعيم حزب «اعتماد ملي».

لكن على الرغم من غياب كبار المسؤولين بالنظام عن المشهد العلني، ظهرت تأثيرات الضغوط السياسية التي تمارس من وراء الستار من قبل التيار العريض من الإصلاحيين والبراغماتيين وعلى رأسهم رفسنجاني وزعيم المعارضة الإصلاحية مير حسين موسوي، إذ أعلنت السلطات الإيرانية أمس تشكيل لجنة خاصة لإعداد تقرير حول الانتخابات الرئاسية وفرز 10% من الأصوات بحضور ممثلين عن المرشحين ووسائل الإعلام. ويعد هذا تنازلا جديدا من قِبل خامنئي الذي أعلن الأربعاء رفضه تشكيل لجنة جديدة لدراسة الشكاوى. وكان لافتا أن من ضمن أعضاء اللجنة الجديدة وزير الخارجية الأسبق علي أكبر ولايتي وأحد مستشاري خامنئي، ورئيس البرلمان السابق غلام علي حداد عادل الذي كان أحد كبار البرلمانيين الذين قاطعوا الحفل الذي أقامه أحمدي نجاد احتفالا بإعادة انتخابه كما قال مصدر إيراني مطّلع لـ«الشرق الأوسط». إلى ذلك وفي أقوى رد فعل له، جمّد الرئيس الأميركي باراك أوباما عمليا المفاوضات المباشرة مع طهران حول الملف النووي، موضحا أن المفاوضات المستقبلية ستتم عبر مجموعة «5+1».