موسوي يرفض لجنة «الحل الوسط».. وغموض حول انقسام الإصلاحيين

أحمدي نجاد لأوباما والزعماء الغربيين: يكفيكم.. لا تهينوا أنفسكم أكثر

الرئيس الايراني يتحدث أمام عدد من أعضاء الهيئة القضائية في طهران امس (أ ب)
TT

رفض زعيم المعارضة الإصلاحية الإيرانية مير حسين موسوي اقتراحا حكوميا بإعادة فرز عشرة في المائة من الأصوات الخاصة بانتخابات الرئاسة الإيرانية، موضحا أن ذلك لن يكون حلا للأزمة، كما رفض اللجنة الحكومية ذاتها التي تشكلت كحل وسط، قائلا إن بعض أعضائها غير محايدين، معتبرا أنها ليست مؤهلة لإصدار «حكم عادل». ويأتي رد موسوي وسط غموض فيما إذا كانت هناك اختلافات في وجهات النظر داخل التيار الإصلاحي بين من يريدون حل الأزمة من خلال المؤسسات الرسمية بدلا من التصعيد مع السلطات، وبين من لا يثقون بحياد تلك المؤسسات أو قدرتها على حل الأزمة.

ووضح أمس أن رئيس مجلس الخبراء هاشمي رفسنجاني بدأ يتحرك في إطار المؤسسات الرسمية، إذ حث مجلس تشخيص مصلحة النظام، وهو أعلى هيئة تحكيم سياسي في إيران ويترأسه رفسنجاني، المرشحين كافة إلى التعاون بشكل تام مع مجلس صيانة الدستور. وطلب مجلس تشخيص مصلحة النظام من المرشحين «اغتنام هذه الفرصة.. وتقديم الوثائق والأدلة كافة لفحصها الشامل والدقيق». إلى ذلك، وفي مؤشر قوي على أن المباحثات الأميركية ـ الإيرانية المباشرة ستتعثر على خلفية أزمة الانتخابات الرئاسية الإيرانية، انتقد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس بشدة الرئيس الأميركي باراك أوباما قائلا إنه «يتدخل» في شؤون إيران ويعلق «بطريقة تخالف العرف واللياقة». ونقلت وكالة «إرنا» الرسمية عن أحمدي نجاد قوله، تعليقا على تصريحات مسؤولين أوروبيين وأميركيين حول الأزمة: «يكفيكم. لا تهينوا أنفسكم أكثر بمثل هذه اللغة وهذا التصرف».