إيران: رفسنجاني يكسر صمته.. والصدام يعود للشوارع

كروبي يسير على خط موسوي في رفض الانتخابات * المرشد ينتقد قادة غربيين * تهديد أوروبي بموقف موحد بعد اعتقال موظفي سفارة لندن * واشنطن: الوضع من سيئ إلى أسوأ

المرشح الرئاسي الخاسر مهدي كروبي مع متظاهرين من انصار موسوي في وسط طهران قبل أن تشتبك معهم الشرطة الايرانية أمس (رويترز)
TT

عادت الصدامات إلى الشارع الإيراني أمس بعد أيام من الهدوء الحذر، وشهدت شوارع العاصمة طهران مظاهرات ومواجهات، أدت إلى جرح 5 أشخاص. واشتبكت شرطة مكافحة الشغب مع نحو 3 آلاف متظاهر من أنصار المرشح الرئاسي المحتج على نتيجة الانتخابات مير حسين موسوي قرب أحد المساجد في شمال طهران, وهتف المتظاهرون «أين صوتي». وتجمع أنصار موسوي لإحياء ذكرى وفاة رئيس الهيئة القضائية السابق آية الله محمد بهيشتي الذي قتل في تفجير في 28 يونيو (حزيران) 1981. واستغلت الحشود هذه المناسبة أيضا للتعزية في ضحايا الاحتجاجات الأخيرة. وفي تطور آخر قام تجار سوق طهران بالإضراب عن العمل احتجاجا على قتل المواطنين العزل. وتفجرت أزمة جديدة بين لندن وطهران أمس، بعد إعلان السلطات الأمنية الإيرانية اعتقال 8 من الموظفين المحليين في السفارة البريطانية بطهران، بزعم ضلوعهم في الاضطرابات. وردت لندن على تلك الخطوة، باحتجاج شديد اللهجة, فيما هدد وزراء في الاتحاد الأوروبي برد جماعي على تلك الخطوة. وتحدثت أمس منظمة حقوقية غربية مقرها باريس عن وجود «أكثر من ألفي معتقل في إيران إضافة إلى مئات المفقودين».

إلى ذلك دعا الرئيس الإيراني الأسبق أكبر هاشمي رفسنجاني، الذي خرج عن صمته للمرة الأولى منذ الانتخابات، إلى مراجعة نزيهة ومتمعنة في الشكاوى المتعلقة بالانتخابات. ووصف التطورات بأنها مؤامرة حاكتها عناصر مشبوهة. وأشاد رفسنجاني بقرار مرشد الجمهورية آية الله علي خامنئي بتمديد المهلة الخاصة بتلقي الشكاوى، وحذا المرشح الإصلاحي للانتخابات الرئاسية مهدي كروبي أمس حذو المرشح مير حسين موسوي ورفض العمل مع اللجنة المعنية لبحث شكاوى الانتخابات. وفي اتجاه آخر انتقد خامنئي، زعماء غربيين، أمس، بسبب ما سماه «تصريحاتهم الحمقاء» بشأن الانتخابات الرئاسية. الى ذلك قالت سوزان رايس، السفيرة الأميركية في الأمم المتحدة، إن الوضع في إيران «تحول من سيئ إلى أسوأ ».