لبنان: اشتباك مسلح يعكر أجواء التهدئة

قتيلة ومصابون في اشتباك بين «المستقبل» و«أمل»

رئيس الوزراء اللبناني المكلف، سعد الحريري، لدى زيارته أمس رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» ميشال عون، في إطار زياراته البروتوكولية للرؤساء السابقين للحكومات اللبنانية (إ.ب.أ)
TT

عشية بدء رئيس الحكومة المكلف، سعد الحريري، استشارة الكتل النيابية حول تشكيلة الحكومة اللبنانية، تفجر الوضع الأمني فجأة في منطقة عائشة بكار في بيروت. وجاء في المعلومات الأمنية أن إشكالا بين شخصين ينتمي أحدهما إلى تيار «المستقبل» والآخر إلى حركة «أمل» تطور إلى اشتباك أمني استعملت فيه القذائف الصاروخية والأعيرة النارية مما أدى إلي وفاة امرأة وجرح ثلاثة مواطنين.

وسارع الجيش اللبناني إلى الانتشار في المنطقة وسيطر على الوضع وأصدر أوامر مشددة بإطلاق النار على أي شخص مسلح يوجد في منطقة عائشة بكار.

وكان رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري قد أنجز أمس الجولة البروتوكولية على رؤساء الحكومات السابقين وسط ترحيب واسع بتكليفه ودعوات لتسهيل مهمته شارك فيها بعض أقطاب قوى «8 آذار» بينهم وزير خارجية حكومة تصريف الأعمال، فوزي صلوخ، المقرب من الرئيس نبيه بري، والنائب طلال أرسلان.

وفيما اعتبرت أوساط الأكثرية البرلمانية أن المحك الحقيقي للاستشارات التي سيبدأها الحريري اليوم هو احتمال مطالبة بعض قوى «8 آذار» بالثلث المعطل كشرط لإسهامها في الحكومة، الأمر الذي تعتبره الأكثرية أنه عرقل عمل الحكومة السابقة وشلّ الدولة، برز شرط جديد من جانب رئيس «اللقاء الديمقراطي»، النائب وليد جنبلاط، الذي أعلن أمس أنه لن يشارك في أي حكومة «فيها كلمة عن الخصخصة في النقل العام أو الضمان الاجتماعي أو الخليوي أو الكهرباء», مضيفا: «يقولون إنهم مع الدولة، نعم للدولة، يريدون التخصيص؟ إذن لن أشارك، لا أكثر ولا أقل».

الجدير بالذكر أنه يُتوقع أن تأخذ الخصخصة الصدارة في مشاريع الإصلاح الاقتصادي للحكومة المقبلة في مواجهة ارتفاع الدين العام إلى أكثر من 45 مليار دولار.