«صيانة الدستور» ينحاز لنجاد.. وإيران على أعتاب عصر «تركيز السلطة»

موسوي وكروبي يتمسكان بموقفهما * انتشار الباسيج تحسبا لمظاهرات * نجاد يأمر بالتحقيق في «الوفاة المريبة» لندا

متظاهر إيراني أصيب بجروح خلال صدامات في طهران مع قوات الأمن يوم الأحد (رويترز)
TT

تجاهل مجلس صيانة الدستور، وهو أعلى هيئة تشريعية في إيران، أمس، اعتراضات المرشحين الثلاثة للانتخابات الرئاسية، ليعلن فوز الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في الانتخابات، بعد أن قام بفرز جزئي للأصوات قاطعته المعارضة، وقال ان المخالفات طفيفة وليست ذات أهمية مما يدخل البلاد في عصر تركيز السلطة في يد مجموعة قليلة من المحافظين المتشددين. وتمسك المرشحان للرئاسة؛ مير حسين موسوي ومهدي كروبي، بموقفهما الرافض لإعادة الفرز الجزئي، وقالا إن إلغاء الانتخابات «هو السبيل الوحيد لاستعادة ثقة الشعب». يأتي ذلك في وقت انتشرت فيه بالعاصمة طهران عناصر قوات الباسيج بكثافة في الميادين العامة والشوارع تحسبا لخروج تظاهرات.

من جهة ثانية قالت مصادر في طهران إن قيام أي تظاهرات جديدة، قد يضع موسوي أمام مزيد من الضغوط، ربما يعرضه وانصاره إلى السجن. واضافت أن إقصاء مثل تلك المجموعة الكبيرة سوف ينهي تقاليد نظام تقاسم السلطة التقليدي بإيران، وسوف تستقر السلطات في يدي المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي وأحمدي نجاد ومؤيديهما.

الى ذلك طالب الرئيس الإيراني أحمدي نجاد بتحقيق قضائي في أسباب ما وصفه بـ «الوفاة المريبة» للمتظاهرة الإيرانية الشابة ندا أغا سلطان، التي قتلت في تظاهرة بطهران، وأصبحت رمزا لاحتجاجات المعارضة.