مدن العراق من دون أميركيين اليوم.. والمالكي للضباط: لا يهمكم المتحججون بحقوق الإنسان

750 ألف جندي وشرطي يملأون الفراغ.. وقوات الصحوة تخشى أن تصبح هدفا

جانب من الاحتفال بتسلم المبنى القديم لوزارة الدفاع في بغداد أمس (إ. ب. أ )
TT

يدخل العراقيون اليوم في المجهول مع اختفاء الجنود الأميركيين من مدنهم، فيما نشرت الحكومة العراقية نحو 750 ألف جندي وشرطي ليملأوا الفراغ الذي يتركه الأميركيون وسط أقصى حالة استنفار أمني تشهدها البلاد منذ الغزو عام 2003.

وقال رئيس الوزراء نوري المالكي خلال ترؤّسه أمس اجتماعا لخلية الأزمة ضم كبار الضباط والقادة في وزارتي الدفاع والداخلية والأجهزة الأمنية بحضور وزراء الدفاع والداخلية والدولة لشؤون الأمن الوطني: «اليوم بدأت السيادة، وعلينا أن ننطلق بعد تثبيت السيادة إلى الإعمار وبناء دولة عصرية»، وأضاف مخاطبا القادة والضباط: «لا يهمكم الذين يتخذون من حقوق الإنسان حجة لتحقيق نواياهم، واستمروا في أداء الواجب ما دمتم تعملون في إطار الدستور والقانون وتحافظون على حقوق الإنسان». وفيما يبدو الخطاب الرسمي حاسما في تفاؤله فإن الشارع يبدو منقسما، وفي أحسن تقدير يسوده شعور هو خليط من التفاؤل والخوف من المجهول.من جهتها تخشى قوات «الصحوة» التي أسهمت في استقرار الأوضاع في المناطق السنية الأسوأ بعد انسحاب القوات الأميركية من المدن العراقية، وأن تصبح هدفا للحكومة من جهة وعناصر «القاعدة» من جهة أخرى.