بدأ أمس الرئيس المكلف تشكيل الحكومة اللبنانية سعد الحريري استشاراته غير الملزمة مع الكتل النيابية تمهيدا لإعداد التشكيلة الحكومية الجديدة، وذلك غداة اشتباكات وقعت ليل الأحد وأدت إلى مقتل امرأة وجرح عدد من المواطنين في بيروت.
وقد وجد الحريري شبه إجماع على ضرورة تأليف حكومة «شراكة وطنية» تضم الأكثرية والمعارضة في البرلمان، لكن مع اختلاف ـ وإن كان غير حاد ـ حول توزيع الحقائب الوزارية على الكتل النيابية. وبدا لافتا عدم مطالبة الكتل الكبرى في المعارضة بالحصول على «الثلث المعطل» داخل الحكومة الجديدة ولكن من دون أن تعلن عدم رغبتها في ذلك. وكشف عضو كتلة «المستقبل»، النائب نهاد المشنوق، لـ «الشرق الأوسط»، أنه سيصار إلى دعوة جميع نواب بيروت ورؤساء الطوائف فيها إلى اجتماع للبحث في إعلان بيروت «مدينة آمنة»، رافضا «نقل المشاورات إلى الشارع» لأن ذلك لن يحقق شيئا لمن يفعل ذلك.