بهية الناجية الوحيدة تشبثت بقطعة حطام وسط بحر هائج لساعات

نائب رئيس جزر القمر لـ«الشرق الأوسط»: أدعو صنعاء وباريس لوقف الملاسنات العلنية في كارثة الطائرة

بهية بكري، الناجية الوحيدة من ركاب الطائرة اليمنية، ترقد في المستشفى في موروني عاصمة جزر القمر أمس (أ.ف.ب)
TT

ظلت بهية بكري الفتاة النحيلة (13 عاما) عدة ساعات في الماء وسط بحر هائج متشبثة بقطعة حطام من طائرة الإيرباص اليمنية التي سقطت أول من أمس أمام ساحل جزر القمر. وروى والدها قاسم بكري لإذاعة «آر تي إل» حسب تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية: «لم تشعر بشيء. لم تشعر بنفسها إلا وهي في الماء وتسمع أناسا يتكلمون حولها. لم تر أحدا في الليل وبقيت متشبثة بشيء ما لست أدري ما هو. قالت إنها قذفت من مكانها وإنها باتت عندها خارج الطائرة لا داخلها».

أما بقية الرواية، فيكملها أحد المنقذين الذي وصف كيف رآها تسبح في بحر هائج وسط الجثث وقطع الحطام. وبهية هي الناجية الوحيدة من بين الركاب الـ153 لطائرة الخطوط اليمنية واقتصرت إصاباتها على كسر في عظمة الترقوة وحروق في الركبة بعد أن أمضت ساعات عدة في الماء متشبثة بقطعة من الحطام. وركبت بكري الطائرة مع والدتها في مرسيليا حيث تقيم جالية كبيرة من جزر القمر لتمضي عطلة الصيف في جزر القمر. من جهة أخرى، حثّ نائب الرئيس القمري عيدي نظام والمكلف بالطيران المدني والمواصلات السلطات اليمنية والفرنسية على عدم الدخول في ملاسنات علنية وتراشق إعلامي بشأن حالة طائرة الخطوط الجوية اليمنية التي تحطمت أول من أمس. وقال نظام لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف من موروني: «لقد حددنا مكان وجود الصندوق الأسود للطائرة المنكوبة ونحن بصدد إخراجه خلال الساعات القليلة المقبلة».