بغداد في غياب الأميركيين: هدوء.. وعودة أحاديث الانقلاب

الحكومة العراقية تصادق على منح حقل الرميلة

عرض للشرطة العراقية في الموصل أمس بمناسبة انسحاب القوات الأميركية من المدينة (أ.ف.ب)
TT

وسط هدوء في بغداد بعد يوم من انسحاب القوات الأميركية من المدن عاد الحديث عن «الانقلابات» في العراق، ورجح سياسيون تحدثت إليهم «الشرق الأوسط» أن يسعى البعثيون والمسلحون وراء سيناريو كهذا. ويأتي هذا الحديث في وقت أكدت فيه قيادة عمليات بغداد أنها وضعت خططا لإحباط أي محاولة انقلابية.

ولم يستبعد كمال الساعدي، النائب عن الائتلاف الموحد والقيادي في حزب الدعوة، إمكانية أن تحاول بعض الجهات القيام بانقلاب. وقال إن القوى التي تريد الانقلاب كثيرة، «منها البعث والكثير من المسلحين وكذلك ضباط الجيش السابق والأجهزة الأمنية السابقة، فضلا عن وجود بعض الشخصيات السياسية التي في الظاهر تنتمي إلى النظام السياسي الجديد وبالباطن لها علاقات مع تلك القوى».

من جانبه أكد حميد المعلة، القيادي في المجلس الأعلى الإسلامي، أن نظرية وجود انقلاب لا تستبعدها بعض الأطراف الأمنية، مضيفا أن هناك ما وصفه بـ«مناطق رخوة ومخترقة» في جهاز الأمن، «الأمر الذي يستدعي تطهيرها في أسرع وقت، لا سيما أن القوات بدأت تتحمل المسؤولية بشكل مباشر».

إلى ذلك، أعرب قوباد طالباني نجل الرئيس العراقي، وممثل الحكومة الإقليمية في كردستان العراق في واشنطن، أمس، عن خشيته من أن يكون انسحاب القوات الأميركية من العراق بشكل سابق لأوانه مما قد يضطر الإدارة الأميركية إلى العودة إلى البلاد.

وأضاف أن بعض أعضاء الإدارة الأميركية لم يعد يعنيهم مصير العراق البتة. وأكد «هناك برأيي صراع خفي (داخل الإدارة الأميركية) بين الذين لم يعودوا يرغبون في الخوض في شؤون العراق، وأولئك الذين يعتقدون أنه من مصلحة الولايات المتحدة الحيوية ضمان استقرار العراق وازدهاره».

من جهة اخرى صادقت الحكومة العراقية على منح ائتلاف شركة «بريتش بتروليوم» و«شركة النفط الوطنية الصينية» حق تطوير حقل الرميلة العملاق، فيما قررت تطوير حقلي الغاز اللذين لم ترغب الشركات الأجنبية في استثمارهما في جولة التراخيص الأولى أول من أمس. وكانت شركة «بي بي» البريطانية بالاشتراك مع شركة «سي بي إن سي» الوطنية الصينية، الائتلاف الوحيد الذي فاز بحق تطوير أحد الحقول الستة، وهو حقل الرميلة العملاق في البصرة. وأكد الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية علي الدباغ في حديث لـ«الشرق الأوسط» أن الائتلاف المذكور «سيرفع الإنتاج من مستواه الحالي البالغ 950 ألف برميل يوميا إلى مليونين و850 ألف برميل يوميا لقاء عائد خدمة بقيمة دولارين للبرميل الإضافي المنتج». من جهة أخرى قال الدباغ لوكالة الصحافة الفرنسية إن «الحكومة قررت أن تقوم شركة النفط الوطنية باستغلال حقلي غاز عكاس (الأنبار) والمنصورية (ديالى) وربما حقل كركوك النفطي».