أوباما لإيران: لن ننتظر حتى نستيقظ أمام وضع أسوأ

مصادر أميركية: معضلة في التعامل مع طهران بعد أزمة الانتخابات.. واستخدام ورقة سورية «مغامرة»

الرئيس الفرنسي ساركوزي يحاول فض ما يبدو أنه اشتباك بين الحراس عقب التقاط الصور الجماعية في قمة مجموعة الثماني.. ولم يعرف سبب اندفاع الحرس نحو الرؤساء (إ.ب.أ)
TT

في أشد لهجة له حيال إيران، حذر الرئيس الاميركي باراك أوباما طهران من أن العالم «لن ينتظرها بلا حدود» حتى تبدأ المباحثات النووية، قائلا أن عليها ان تلبي مطالب المجتمع الدولي أو تواجه عواقب. وقال اوباما خلال مؤتمر صحافي في ختام قمة مجموعة الثماني في ايطاليا «لن ننتظر الى ما لا نهاية ونسمح بتطوير اسلحة نووية وانتهاك المعاهدات الدولية، ثم نستيقظ يوما لنجد انفسنا في وضع اسوأ من دون التمكن من التحرك». واضاف «آمل ان يطلع القادة الايرانيون على البيان النهائي لمجموعة الثماني ويلاحظوا ان موقف العالم واضح حيالهم». إلى ذلك قال مسؤولون ومصادر اميركية وبريطانية مطلعة لـ«الشرق الأوسط» ان الانفتاح الاميركي حيال طهران تأثر بسبب أزمة الانتخابات الإيرانية، موضحين أنه من المستبعد ان يحدث اى تقدم سريع في الانفتاح بين البلدين. وقال مسؤول في الخارجية البريطانية لـ«الشرق الأوسط» ان «الدبلوماسية الدولية حيال التفاوض مع إيران في ورطة ومعضلة حقيقية» بعد ازمة انتخابات الرئاسة، فيما قال مسؤول في البيت الابيض لـ«الشرق الأوسط»: «الاستراتيجية حيال إيران مستمرة ومتحولة. فاليوم هناك وقائع وتغييرات لم تكن موجودة قبل 3 اشهر». ويأتي ذلك فيما حذر ارون ديفيد ميلر، الذي عمل مستشارا لشؤون الشرق الأوسط في 7 إدارات أميركية، من استخدام ورقة سورية للضغط على طهران، موضحا: «هذا كارت من الصعب جدا اللعب به.. هناك خبايا في هذه العلاقة لا نعرفها..وأعتقد أنه مغامرة غير معروفة العواقب اللعب بورقة سورية للضغط على إيران».