إيران: استقالة «الرأس النووي» وتكهنات بخروج متقي

آغازاده حليف لرفسنجاني وموسوي.. وربط استقالته بمسيرات الإصلاحيين اليوم * كوشنير يعترف بحكومة نجاد ثم يتراجع

رئيس منظمة الطاقة الذرية غلام رضا آغازاده يستمع للنشيد الوطني لبلاده أثناء مؤتمر عن الطاقة النووية في طهران أمس (أ.ب)
TT

فيما أعتبر ضربة للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، استقال رئيس وكالة الطاقة الذرية الايرانية غلام رضا اغازاده السياسي البراغماتي المقرب من مير حسين موسوي وهاشمي رفسنجاني والذي يعد «قلب» البرنامج النووي الإيراني إذ تولى مسؤوليته منذ عام 1997 وتولى مسؤولية تطوير مفاعلات «ناتانز» و«بوشهر» و«اصفهان». وفيما لم يذكر خطاب الاستقالة اي أسباب لها، إلا ان أغازاده معروف بعلاقته الوطيدة من رموز الحركة الاصلاحية.

وقالت وكالة «ايسنا» الطلابية أمس ان أغازاده قدم استقالته لأحمدي نجاد قبل عشرين يوما، اي وسط احتدام الأزمة السياسية بسبب نتائج الانتخابات الإيرانية. وقال مسؤول إيراني مطلع لـ«الشرق الأوسط» أن استقالة أغازاده تعد «أول علامة على حجم الصعوبات التي سيواجهها أحمدي نجاد لتشكيل حكومته». وقال مصدر إيراني آخر انه من المرجح ان يستقيل وزير الخارجية منوشهر متقي خلال الأيام المقبلة او يطلب من نجاد عدم ضمه لتشكيلة الحكومة الجديدة. وكان لافتا توقيت اعلان استقالة اغازاده, إذ جاء اعلانها قبل نحو 24 ساعة من خطبة الجمعة التي سيؤمها رفسنجاني في جامع جامعة طهران وتجمع الاصلاحيين والمتوقع ان يشارك فيه عشرات الالاف احتجاجا على نتائج الانتخابات. الى ذلك وفي علامة أخرى على صعوبات دبلوماسية محتملة امام نجاد، اعترف وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير امس بحكومة نجاد، ثم أصدر عبر وزارة الخارجية الفرنسية توضيحا يسحب ذلك الاعتراف.