رفسنجاني: خسرنا كل شيء

تحدث عن حل يناقشه مع مجلسي الخبراء وتشخيص مصلحة النظام وقال إن إيران في أزمة والحكماء يشككون في الانتخابات * كروبي يتعرض للضرب من قبل الباسيج

عناصر أمن بزي مدني يحملون أسلحة وخلفهم شرطة مكافحة الشغب على دراجات نارية يطلقون غازات مسيلة للدموع على متظاهرين أمام جامعة طهران أمس (أ.ب)
TT

في خطبة سياسية تشكل تحديا واضحا للمرشد الاعلى في إيران آية الله علي خامنئي وتوضح ان قوى الاصلاحيين في إيران تعمل مع مؤسسات داخل النظام لإيجاد حل لازمة الانتخابات، قال رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام رئيس مجلس الخبراء علي أكبر هاشمي رفسنجاني ان «إيران في أزمة» و«خسرنا كل شيء» و«ان أي حكومة غير شرعية ما لم يكن الشعب راضيا عنها»، داعيا السلطات الى إزالة الشكوك لدى الشارع الإيراني في نتائج الانتخابات المتنازع عليها. وبالرغم من أن رفسنجاني لم يذكر اسم خامنئي في خطبته وركز هجومه على مجلس صيانة الدستور، إلا ان الخطبة تعتبر أكبر تحد لسلطة المرشد الاعلى لإيران الذي عمل خلال الأسابيع الماضية على غلق ملف الانتخابات بإعلانه ان انتخاب نجاد شرعي. وعبر رفسنجاني في خطبته، التي كان الاصلاحيون والمحافظون ينتظرونها بترقب، عن أسفه لان «السلطات الايرانية فقدت ثقة شعبها بعد الانتخابات»، وتساءل رفسنجاني في خطبته «ما الذي علينا فعله في هذا الوضع؟»، مضيفا ان لديه حلا تدارسه مع اعضاء في مجلس تشخيص مصلحة النظام ومجلس الخبراء، وهما المؤسستان الرئيسيتان في النظام اللتان يرأسهما. وشدد رفسنجاني على ان «عددا كبيرا من حكماء البلاد قالوا ان لديهم شكوكا» حيال نتائج الانتخابات «وعلينا اذا ان نعمل من اجل الرد على شكوكهم». وكان يمكن سماع أصوات الحشود واضحة وهي تهتف «موسوي .. موسوي .. نحن نؤيدك». مقاطعين لفترة وجيزة خطبة الجمعة التي ألقاها رفسنجاني قبل أن يطلب منهم الهدوء، فيما كان موسوي يجلس في الصف الاول للصلاة. وتعرض المرشح الخاسر مهدي كروبي للضرب من قبل الباسيج وهو في طريقه الى صلاة الجمعة في جامعة طهران.

وقال مصدر إيراني قريب من الاصلاحيين لـ«الشرق الأوسط» ان خطبة رفسنجاني «لم يكن من الممكن ان تكون أكثر توفيقا او قوة»، موضحا: «دائما ما كانت هناك ظلال من الشكوك حول اين يقف. فهو كان حريصا على عدم قطع العلاقات مع خامنئي. إلا ان الخطبة كانت صريحة وعبر فيها عما يشعر به الشارع الإيراني ليس فقط الاصلاحيون». ويأتي ذلك فيما أعلن محمود احمدي نجاد تعيين علي اكبر صالحي، سفير إيران السابق لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية في عهد محمد خاتمي، في منصب رئيس المنظمة الايرانية للطاقة الذرية خلفا لغلام رضا آغازاده الذي أستقال من المنصب. وصالحي معروف بإعتداله وهو حاصل على الدكتوراه من معهد «ماساتشوستس للتكنولوجيا». كما عين أحمدي نجاد والد زوجة أبنه اسفنديار رحيم مشائي في منصب النائب الاول للرئيس.