يزدي: خوفي على الجمهورية الإيرانية.. أما الإسلام فله رب يحميه

قال في حوار لـ «الشرق الأوسط» إن إيران تتحول إلى ديكتاتورية عسكرية وجهاز أمن سري فعال لكنه فاسد

أحد حراس المرشح الرئاسي الايراني الخاسر مهدي كروبي يحاول حمايته خلال تعرضه للضرب من معارضين له في طهران أول من امس.. وفي الصورة الثانية يحاول اعادة وضع عمامته التي التقطها الحراس من الأرض (أ ف ب)
TT

حذر إبراهيم يزدي زعيم «حركة حرية إيران»، أحد أحزاب التيار الإصلاحي في إيران، من أن إيران تسير في طريق الاتحاد السوفياتي السابق «أقوى نظام توتاليتاري ومع جهاز شرطة سرية شديد الفعالية لكنه فاسد»، موضحا في حوار خاص مع «الشرق الأوسط»: أنه بعد 30 عاما على قيام «الجمهورية الإسلامية» بعد الإطاحة بنظام الشاه، فإن خوفه يزداد على مصير تلك الجمهورية، موضحا: «انهار الاتحاد السوفياتي السابق لأن القادة تحركوا للإصلاح وللاستجابة لمطالب الشعب متأخرين.. أعتقد أن إيران تسير في هذا الطريق. لكن مع فارقين أساسيين أولا: أن إيران ليست إمبراطورية كي تتفكك إلى جمهوريات وأقاليم. ثانيا: انهيار الاتحاد السوفياتي شكل نهاية للآيديولوجية الماركسية.. لكن الإسلام لن يختفي كما اختفت الماركسية. فالإسلام جزء من هويتنا وثقافتنا. أنا لست قلقا على الإسلام، فللإسلام رب يحميه.. لكنني خائف على الجمهورية الإيرانية والديمقراطية في بلدي». موضحا: «أعلم أننا نحتاج صبر أيوب وطول عمر نوح وكياسة محمد». وقال يزدي إن الحركة الإصلاحية التي تتجه لتشكيل مظلة كبيرة يتجمع حولها كل أطياف التيار الإصلاحي تبحث عن أفكار لمواصلة تحديها لنتائج الانتخابات الرئاسية، موضحا أنه من ضمن الأفكار تشكيل «مجلس تشاوري» من مير حسين موسوي ومهدي كروبي ومحمد خاتمي، موضحا أن تشكيل ذلك المجلس «سيجعل على أكبر هاشمي رفسنجاني في وضع أفضل لمساعدة الإصلاحيين عبر المؤسسات الرسمية للنظام». وأعرب يزدي عن أسفه للاعتداء على مهدي كروبي ومتظاهرين آخرين خلال خطبة الجمعة التي تحدث فيها رفسنجاني, موضحا أن الاعتداءات على المتظاهرين عمقت أزمة الثقة بين الشارع والنظام. غير أنه شدد على أن الحركة الإصلاحية ستواصل ضغطها السياسي، موضحا: «المطلب الأول الفوري للجميع، هو ما قاله هاشمي في خطبة الجمعة، وهو أولا: إطلاق سراح المئات من المعتقلين السياسيين في إيران وبعضهم قيادات كبيرة في الحركة الإصلاحية.

والمطلب الثاني: إجراء تحقيق في عمليات القتل التي حدثت خلال المظاهرات. من الذي أعطى الأوامر؟ ومن الذي أطلق النار؟. والحركة الإصلاحية تريد أن يتولى القضاء مسؤولية التحقيقات».