خاتمي: الحل استفتاء.. وموسوي: أهانوا 40 مليون ناخب

خامنئي: على الجميع مراقبة كلامهم وأسرارهم > مشائي ينفي استقالته ويعتبرها إشاعة

خامنئي يلقي كلمته وأحمدي نجاد بجواره في طهران أمس (أ.ب)
TT

طالب الرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي باستفتاء على شرعية الحكومة في إيران، متحديا بذلك المرشد الأعلى علي خامنئي الذي جدد أمس إدانته للتدخلات الخارجية في الأزمة السياسية التي تعيشها بلاده. وجاء هذان الموقفان عشية تظاهرة أخرى يُرتقب أن تشهدها طهران اليوم ويشارك فيها الآلاف من أنصار مير حسين موسوي، المرشح المهزوم في انتخابات الرئاسة الأخيرة. وجدد موسوي هو الآخر أمس دعوته إلى إطلاق سراح أنصاره الذين اعتُقلوا خلال الاحتجاجات الأخيرة، وشدد على أن «الاعتقالات لن تحل أزمة» نتائج الرئاسة المتنازع عليها في البلاد.

وتساءل موسوي حسبما جاء في موقع إنترنتي: «أليست إهانة لأربعين مليون ناخب عندما يجري ربط المحتجزين بدول أجنبية؟ أحباؤنا في السجن والمحامون غير قادرين على الوصول إليهم وهم تحت ضغط لانتزاع اعترافات منهم».

ومن جانبه، اتهم خامنئي مجددا أمس «أعداء الشعب الإيراني» بدعم أعمال العنف التي تلت انتخابات الرئاسة الأخيرة لا سيما عبر وسائل إعلامها. وقال في خطاب أمام مسؤولي البلاد بمناسبة ذكرى الإسراء والمعراج: «يجب على الجميع أن يراقب كلامه ومواقفه، وحتى أسراره، لأن عدم التحدث عن قضايا ينبغي التصريح بها هو بمثابة عدم أداء الواجب، والتحدث عن قضايا لا ينبغي التصريح بها يعد خلافا للواجب». وقال أيضا: «إن على النخب أن تراقب نفسها لأنها تخوض اختبارا عسيرا، وعدم النجاح في هذا الاختبار لن يكون عدم القبول فحسب، وإنما سيؤدي إلى سقوطهم».

في غضون ذلك، نفى إسفنديار رحيم مشائي، صهر الرئيس محمود أحمدي نجاد، أمس، استقالته من منصبه الذي عُين فيه يوم الجمعة الماضي نائبا أول لرئيس الجمهورية, وقال ان انباء استقالته التي اذاعتها وسائل إعلام إيرانية إشاعة بثها الأعداء. من جانبه انتقد علي أكبر جوانفكر مستشار الرئيس نجاد، «الضغوطات» التي تُمارَس على رئيس الجمهورية، وتساءل: «البعض يوافق الرئيس ويقول إنه رجل كفء، وفي الوقت نفسه يشكك في قراراته. لماذا تتم ممارسة مثل هذه الضغوط على الرئيس؟».