تمرد الحوثيين في صعدة.. حرب وقودها الفقراء بشعارات إيران ونصر الله

«الشرق الأوسط» تدخل منطقة الكر والفر في الشمال الغربي لليمن

أنصار عبد الملك الحوثي في تجمع بمدينة صعدة (صورة خاصة بـ «الشرق الأوسط»)
TT

في منطقة ساقين والسهلة كان يمكن سماع صوت الرصاص من بداية الليل إلى آخره.. عمليات من الكر والفر. ترصد مجموعة من خمسة إلى سبعة أفراد تتمركز فوق قمة جبل، موقعا عسكريا، وتدرسه، وهي تتبع تحركاته وفي الليل تغير عليه، فترد المدفعية الحكومية على مصدر النيران بقوة.

وتبدأ الاشتباكات مجددا. وفي الصباح أعلن مسؤولون عسكريون يمنيون عن مصرع جندي وإصابة أربعة آخرين من القوات الحكومية، ومقتل ما لا يقل عن عشرة من المتمردين بينهم أحد أبناء شيخ محسوب على الحوثيين يدعى رشاد الذبيان.. وطوال اليوم التالي بدأت عملية نزوح لمئات من المواطنين عن بيوتهم خوفا من اتساع العمليات العسكرية. هذا هو واقع الحال في الشمال الغربي في اليمن الذي يشهد منذ 6 سنوات جولات من القتال في إطار التمرد الحوثي.

ويشير سياسيون ودراسات يمنية متخصصة إلى أن آلاف الفقراء في منطقة صعدة معقل التمرد أصبحوا وقودا لحرب أشعلتها خطابات إيران وحزب الله. ويقول الحوثيون إنهم «يعدون العدة للدفاع عن أنفسهم، بسبب استمرار التمركز العسكري في عدة مناطق وطرق، وعدم وفاء السلطات بالتزاماتها».

حسن زيد محمد زعيم حزب «الحق» (الشيعي) والمتهم من قِبل قيادات في الحزب الحاكم بأنه أحد من يقومون بدعم الحوثيين، وأن له صلات بإيران، قال لـ«الشرق الأوسط»: «ما يقال عن تمويل إيراني أو شيعي خارجي للحوثيين، هذا أسخف ما يمكن أن يقال».