المضاربون فائقو السرعة.. قوة غامضة في الأسواق المالية

باستخدام كومبيوترات ذكية

TT

تحول الأمر إلى أحدث الصيحات داخل «وول ستريت»، والسبيل الذي تتمكن حفنة من المضاربين من خلاله من السيطرة على سوق الأسهم، واختلاس النظر إلى الأوامر الصادرة عن المستثمرين، بل والتلاعب خفية في أسعار الأسهم، حسب ما يرى النقاد. يحمل هذا السبيل الجديد اسم «المضاربة فائقة السرعة»، وتحول اليوم على حين غرة إلى واحدة من أكثر القضايا التي يجري الحديث عنها، وإحدى أبرز القوى الغامضة في الأسواق. والواضح أن حواسب آلية قوية، يوجد بعضها بجانب الكومبيوترات التي تعتمد عليها الأسواق في عملها مثل بورصة «نيويورك»، تمكن المضاربين بصورة فائقة السرعة من نقل ملايين الأوامر في سرعة البرق. ويؤكد منتقدو هذا الأسلوب أنه يساعد من يستغلونه في جني مليارات الدولارات على حساب الأطراف الأخرى كافة. وتتميز مثل هذه الأنظمة بدرجة بالغة من السرعة لدرجة تجعلها قادرة على التفوق على المستثمرين والبشر، بل والحواسب الآلية الأخرى في الذكاء والسرعة. تشيع التساؤلات بين جميع المعنيين بـ«وول ستريت» حول كيف تجني صناديق التحوط والمصارف الضخمة، مثل «غولدمان ساشز»، هذه المبالغ الهائلة في غضون فترة قصيرة من انهيار النظام المالي. ويكمن جزء من الإجابة في المضاربات فائقة السرعة.